“استثناء مغربي” يضيق بـ”الفن”.. منع “الحاقد” من تقديم ألبومه الجديد

Cover Image for “استثناء مغربي” يضيق بـ”الفن”.. منع “الحاقد” من تقديم ألبومه الجديد
نشر بتاريخ

أقدمت السلطات الأمنية على منع مغني الراب، معاذ بلغوات، الشهير بـ”الحاقد”، من عقد ندوة صحافية لتقديم ألبومه الجديد، مساء أمس بالدار البيضاء.

فقد قامت قوات الأمن بتفريق النشطاء الذين حضروا إلى مقر مكتبة الكرامة الكائنة بحي الرياض العالي، على بعد أمتار من مقر مندوبية وزارة الثقافة بالإرميطاج بالعاصمة الاقتصادية، بعد إصرار مغني الراب والمنظمين على عقد اللقاء مع الصحافة لتقديم الألبوم الجديد “وااالووو”.

وعلى إثر هذا المنع الجديد صرح “الحاقد” أن الندوة كان مقرراً عقدها في السادسة مساء من الخميس في مكتبة “الكرامة” اعتدنا اللقاء فيها، لكن فوجئنا بحضور السلطات وتطويق الشرطة للمكان)، مضيفا أن عناصر الشرطة طلبوا من موظف المكتبة إغلاق أبوابها، كما طلبوا مني الرحيل من المكان ما لم أقدم لهم ترخيصاً لعقد الندوة، لكننا رفضنا).

كما أكد المنظمون أن مكتبة الكرامة تعقد منذ ما يزيد على 40 سنة لقاءات وندوات مع جمهورها دون حاجة إلى تراخيص).

ولا يعتبر “الحاقد” الفنان الوحيد الذي يتعرض للمنع والحصار، فكثير من الفنانين والمثقفين والأدباء ممن لا يعجب السلطة لونهم ولا خيارهم الفني والثقافي يتعرضون للتهميش والتضييق، ويحال بينهم والإعلام العمومي والفضاءات العامة، وما اسمي الفنان الساخر أحمد السنونسي (بزيز) والمغني -منشد العدل والإحسان- رشيد غلام إلا نموذجين على ذلك.

وجدير بالذكر أن “الحاقد” الذي يبلغ 24 عاما، والذي كتب بعض أغاني ألبومه الجديد في فترة السجن، ويضم ما يربو على 14 أغنية، يعد أحد أبرز الوجوه الفنية التي واكبت حراك 20 فبراير، وقد قادته أغانيه السياسية إلى سجن عكاشة في 29 مارس 2012 بتهمة إهانة شرطي وتحقير هيئة منظمة الإدارة العامة للأمن الوطني في المغرب)، ليطلق سراحه نهاية مارس 2013.