احتجاجا على التراجعات “الخطيرة” في القانون الأساسي الجديد.. إضراب عام يشل قطاع التعليم

Cover Image for احتجاجا على التراجعات “الخطيرة” في القانون الأساسي الجديد.. إضراب عام يشل قطاع التعليم
نشر بتاريخ

تجاوزت نسبة الإضراب الوطني في قطاع التعليم اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 نسبة 90 في المائة وفق مصادرنا، حيث قارب في بعض المديريات الإقليمية نسبة 100 في المائة.

الإضراب الذي يستمر لأيام 24 و25 و26 أكتوبر 2023 مرفقا بأشكال احتجاجية متنوعة من مسيرات ووقفات واعتصامات، دعت إليه مجموعة من التنسيقيات الفئوية لنساء التعليم ورجاله سواء بشكل منفرد أو بشكل جماعي في إطار تنسيق وطني وتنسيقيات. ويتجاوز عدد التنسيقيات 16 تنسيقية. كما أننا توصلنا ببيانات بعض المكاتب النقابية التي بدورها دعت إلى الاحتجاج في ذات الأيام.

ويأتي هذا الإضراب ضمن برنامج يضم اعتصامات من داخل المؤسسات لمدة ساعتين يومي 24 و25 أكتوبر، ووقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات في اليوم الثالث من الإضراب.

ووفق البرنامج الذي دعا إلى الإضراب، فإن الأساتذة سيستمرون في الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، مع الانسحاب من المجالس التعليمية والأندية ومجموعات “واتساب” الخاصة بالمؤسسات وحمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل.

وينتظر أن يعقب هذه الأشكال النضالية حسب بيانات التنيسقيات الداعية للاحتجاج “إنزال وطني ومسيرة ممركزة في الرباط تنطلق من أمام البرلمان يوم 07 نونبر 2023 بدءا من الساعة العاشرة صباحا”.

ويرجع سبب هذه الاحتجاجات وفق تصريحات استقيناها من عدد من الأساتذة، إلى تنزيل الوزارة بشكل أحادي وانفرادي للقانون الأساسي الجديد الذي “جاء بتراجعات خطيرة تضرب في الصميم مكانة الأستاذ في النسيج التعليمي والتربوي، مع إثقاله بالعديد من المهام بدون تعويضات رغم أنه حجر الزاوية في المنظومة التربوية”. فضلا عن “تخصيصه بالعديد من العقوبات التي تنقص من قيمته التربوية والرمزية ومكانته الاعتبارية”.

وتضيف المصادر نفسها أن هذا الإضراب جاء لينبه إلى الوضع المزري الذي بات يعيشه رجال ونساء التعليم “في ظل جمود الأجور مقابل الغلاء الفاحش ومتطلبات الحياة المتزايدة”. 

وأكدت هذه المصادر أن هذا الإضراب وفق المعطيات التي يتوفرون عليها هو ناجح بشكل كبير جدا، ويجسد إجماعا لعموم الأساتذة على رفضهم للنظام الاساسي الجديد.