إجماع ليبي: التدخل الفرنسي مرفوض وانتهاك للسيادة

Cover Image for إجماع ليبي: التدخل الفرنسي مرفوض وانتهاك للسيادة
نشر بتاريخ

أدانت مؤسسات رسمية حكومية وأحزاب سياسية ليبية الوجود العسكري الفرنسي في البلاد، معتبرةً ذلك تدخلاً سافراً وانتهاكاً للسيادة الليبية)، وذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، مقتل ثلاثة جنود فرنسيين كانوا يقومون بعمليات استخباراتية، جرّاء تحطّم مروحيتهم في بنغازي شرقي ليبيا.

وشهدت العاصمة طرابلس، ومدن الزاوية، وصبراتة، ومصراتة، وغريان، مظاهرات منددة بالتدخل العسكري الفرنسي.

وقد عبّر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، عن استيائه البالغ من التواجد العسكري الفرنسي في الشرق الليبي دون علمه ودون التنسيق معه)، وأكد المجلس الرئاسي، في بيان له، أن “تكاتف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، لا تبرر أي تدخل دون علمه”، مشيرا أنه أجرى اتصالات مع السلطات الفرنسية لمعرفة أسباب وحجم هذا التواجد وملابساته.

بدوره، أدان المجلس الأعلى للدولة (إحدى المؤسسات الليبية السياسية الثلاث المنبثقة عن اتفاق الصخيرات) التدخل العسكري الفرنسي “السافر”، معتبرا ما قامت به الحكومة الفرنسية خداعًا واضحا من عضو دائم في مجلس الأمن وأحد رعاة الاتفاق السياسي)، كما طالب المجلس في بيان له، بـإدانة الإجراءات الفرنسية والمساعدة التي تقدمها إلى قوات حفتر)، داعيا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العمل مع الأطراف الأخرى في المجتمع الدّولي، لاتخاذ موقف قوي من تخلي فرنسا عن التزاماتها).

من جانبه أدان حزب العدالة والبناء، ما اعتبره تدخلا فرنسيا في الشأن الليبي)، داعيا المجلس الرئاسي إلى اتخاذ الإجراءات لوقف هذا العدوان، ومنع تكراره مستقبلا)، وحذّر الحزب من أن تزيد مثل هذه العمليات من دوامة العنف في المنطقة)، مؤكدا أن جهود مكافحة الإرهاب لابد وأن تكون ضمن مؤسسات الدولة). كما استنكر حزب “الوطن” على لسان رئيسه، عبد الحكيم بالحاج، التدخّل السافر)، معتبرا إياه انتهاكا للسيادة الليبية)، فيما طالب بـضرورة فتح تحقيق، للوقوف على حجم هذا التدخّل، وحقيقته)، داعياً المجلس الرئاسي إلى استنكار هذه الخطوة، وإلى وضع حد لمثل هذه التدخلات). أما جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، فقد استنكرت في بيان لها ما أسمته تدخلا فرنسيا سافرا في الشأن الليبي)، معتبرة أنه لا يستند إلى أي شرعية، وأنه انتهاك للسيادة الليبية وللقانون الدولي، وهو بمثابة إعلان حرب على الدّولة الليبية). وأدان مفتي ليبيا الصّادق الغرياني، في بيان له، الموقف الفرنسي، معتبرا ذلك إعلان حرب)، وقال إن ليبيا تواجه اليوم غزوا أجنبيا).