أَشْهَدُ أَنَّ الْحُرِّيَّهْ

Cover Image for أَشْهَدُ أَنَّ الْحُرِّيَّهْ
نشر بتاريخ

أَبْكِيكِ بِقَصْدٍ وَبِنِيَّهْ

يَا دُرَّةَ عُمْرٍ مَنْسِيَّهْ
كَمْ هَلَّ عَلَيْنَا كَهِلاَلٍ

لَمْعٌ بِسَمَاكِ الْعُلْوِيَّهْ
أَوْحَيْتِ إِلَيْنَا بِجَلاَءٍ

آيَاتِ الْقَدْرِ الْقُدُسِيَّهْ
وَمَدَدْتِ حِبَالاً كَيْ نَسْمُو

وَأَكُفّاً صُبْحاً وَعَشِيَّهْ
فَتَلَكَّأَ مِنَّا كُلُّ فَتىً

وَتَدَثَّرَ جُبْناً بِرَوِيَّهْ
فَكَتَبْتِ بِحَرْفٍ يَقْرَأُهُ

أَبْنَاءُ تُرَابِ الْبَرِّيَّهْ
أَمْسِكْ عَنْ كَبٍّ فِي رَعْيٍ

فَالرَّعْيُ بِكَبٍّ دُونِيَّهْ
أَشْهِرْ إِقْدَامَكَ فِي وَعْيٍ

قُلْ أَشْهَدُ أَنَّ الْحُرِّيَّهْ
طَلَّقْتُ سِوَاهَا فِي دِينِي

وَلَهَا أَسْرَارِي الْخُلْدِيَّهْ
وَإِذَا انْقَضُّوا جَمْعاً لُبَداً

فَاصْدَعْ بِسِلاَحِ الأَبَدِيَّهْ
قُلْ إِنِّي عَبْدٌ لإِلَهٍ

لاَ يَقْبَلُ شِرْكَ النِّدِّيَّهْ
وَبَرَانَا طُرّاً مِنْ حَمَأٍ

حَتَّى لاَ تَطْغَى الذُّرِّيَّهْ
أَيَكُونُ إِلَهٌ مِنْ طِينٍ

أَوَ يُعْبَدُ نَتْنُ السُّفْلِيَّهْ؟
اَلْخَلْقُ بَدَاءً أَحْرَارٌ

يَا مَنْ يُحْصِيهِمْ مِلْكِيَّهْ
لَوْ أَنَّ الدِّينَ بِذَا يَرْضَى

فِي الآيِ الزَّهْرَا الْمَكِّيَّهْ
لَتَلَقَّفَ مِنْهُ أَبُو جَهْلٍ

فِي مَكَّةَ أَشْهَى أُمْنِيَّهْ
وَلِهَذَا اسْتَكْبَرَ عَنْ عِلْمٍ

أَنْ يَشْهَدَ أَنَّ الْحُرِّيَّهْ