أمزميز.. “أحوال الطقس” والتأخر في الإعمار يدفع ساكني الخيام المتضررين من الزلزال إلى الاحتجاج

Cover Image for أمزميز.. “أحوال الطقس” والتأخر في الإعمار يدفع ساكني الخيام المتضررين من الزلزال إلى الاحتجاج
نشر بتاريخ

شهدت مدينة أمزميز مساء اليوم، الثلاثاء 24 أكتوبر 2023، احتجاجات منددة بالأوضاع المزرية التي يعاني منها أهالي تلك المناطق جراء التأخر في الإيواء وإعادة الإعمار وهو ما استفحل مع أحوال الطقس المتقلبة بين الأمطار والرياح، وهم القاطنون في الخيام بعد الزلزال.

أمزميز التي تقع بعمالة إقليم الحوز على بعد 56 كلم جنوب مدينة مراكش، كانت واحدة من المناطق المتضررة بشكل كبير بفعل الزلزال، كغيرها من المدن والقرى والدواوير التي دمرها الزلزال، امتدادا على طول 300 كيلومتر في سلسلة جبال الأطلس.

وطالب المحتجون في هذه المظاهرة أمام باشوية أمزميز بتحسين وضعيتهم، خصوصا مع الأجواء المناخية والليالي الماطرة التي أثرت على خيامهم المنصوبة فوق الأراضي في العراء وبعضها على مقربة من مجاري المياه.

وعادت معاناة أهالي المناطق التي ضربها الزلزال بالحوز ونواحي إقليم تارودانت إلى واجهة الأحداث بعد موجة الريح وأمطار الخير التي عرفها المغرب في عدة مناطق في الأيام الماضية.

وغمرت مياه الأمطار العديد من الخيم منذ يوم الجمعة، وألحقت بها أضرارا كما غمرت المياه والأوحال التي نتجت عنها أفرشتهم وأثاثهم، وقبل ذلك تسببت الرياح القوية ليوم أول أمس الأحد في اقتلاع بعض الخيم، وهو ما ضاعف معاناتهم.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنيت صورا وفيديوهات للأسر المتضررة التي اضطرت إلى الاعتماد على سواعد أبنائها لإزاحة المياه والوحل من الخيم، وإعادة ترميم ما يمكن ترميمه وفق المستطاع بعد الرياح القوية.

وأظهرت الأشرطة المتداولة حجم هذه المعاناة التي لا يجدون معها حلا لصراخ أطفالهم جراء الهلع والخوف وعدم الاستقرار، لا سيما وأن هذه الخيم لا تقاوم بردا ولا تستطيع الصمود أمام قوة الريح، ولا تحميهم من تساقطات الأمطار، ولا تحول دون تسرب مياه الأمطار من فوق، وفي ظل غياب القنوات التي تمنعها من جانب.