أطفال مغاربة قتلوا في الحرب الأخيرة على غزة.. هل يتحرك القضاء المغربي؟

Cover Image for أطفال مغاربة قتلوا في الحرب الأخيرة على غزة.. هل يتحرك القضاء المغربي؟
نشر بتاريخ

أسفر العدوان على غزة عن قتل 66 طفلا من بينهم أربعة أطفال مغاربة، ثلاث بنات، رولا ويارا وحالا، لأم مغربية هي دلال المغربي التي نجت بأعجوبة هي وابنها الصغير باتصالها هاتفيا من تحت الأنقاض، بعدما استشهد الأب محمد معين الكولك، والطفلة الرابعة وهي حلا الريفي بنت حسين الريفي ورهيفة الريفي.
أربعة أطفال مغاربة ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم، وأحد القتلة هو المدعو مائير بنشباط، مستشار ما يسمى الأمن القومي في الكيان الصهيوني، وعضو غرفة العمليات التي قتلت المدنيين نساء وأطفالا من بينهم أربعة مغاربة.
وهو الحامل للجنسية المغربية ابن اسفي، المحسوب على الجالية اليهودية الصهيوينة التي يفرح المطبعون بها وما فرحهم إلا بالمجرمين والقتلة المحتلين.
هل يمكن أن يتحرك القضاء من أجل تحقيق العدالة، باعتبار أن الضحايا مغاربة أو باعتبار أن القاتل يحمل الجنسية المغربية والدولة مسؤولة عن ملاحقته؟ ثم هل المغاربة سواء أمام القانون أم لليهود الصهاينة درجة أو حصانة تميزهم عن باقي المغاربة؟
وهل ستجد شكاية الأستاذ ويحمان المفتوحة للنيابة العامة بالمغرب، آذانا صاغية للاستجابة لنداء العدل؟
إن الذي وقع معه الحاكمون اتفاقية التطبيع، اليوم يشارك في قرار التقتيل للمدنيين الذي ذهب ضحيته 255 شهيد من بينهم 66 طفلا شهيدا، من بينهم أربعة أطفال مغاربة.
هذه ثمار التطبيع وهذا وفاء اليهود الصهاينة وردهم للجميل للمطبعين، وهذه حقيقتهم وأصلهم الذي جاء التطبيع للتغطية عنه.
نطالب بمحاكمة المدعو مائير بنشباط لقتله أطفال المغرب الأربعة، ولا نمل من المطالبة بطرد ممثل الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم المسؤول كذلك عن هذه الجرائم.
فدلال المغربي فلسطينية من أصل مغربي مولودة بغزة ومسجلة بالرباط، وهي من عائلة أصلها من يافا تم تهجيرها سنة 1948 فلجأوا إلى غزة.
وكذلك عائلة الريفي التسماني أصلهم من مدينة طنجة حيث هاجر جدهم القائد علي بن القائد الصادق التمسماني من أيام إبراهيم بن علي باشا لمصر ثم إلى غزة، وللأستاذ ويحمان مشكورا مشروعا لتسليط الضوء على هذه العائلات المغربية الفلسطينية.
هذه عائلات مغربية وغيرها كثير هاجرت إلى فلسطين منذ عقود ارتباطا بالمسجد الأقصى وأرضه المباركة ليدعموا أهلها وليشاركوا معهم أفراحهم وأقراحهم، وهم ليسوا كأولئك اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى فلسطين استجابة للمشروع الصهيوني لاحتلال أرضه وتهجير وقتل أهله.
إنها صورة تلخص القصة.