استئناف الرحلة من المياه اليونانية
انطلق أسطول الصمود مجدداً، الأحد 28 نونبر 2025، من المياه اليونانية باتجاه قطاع غزة بعد توقف قصير لإصلاح أعطال، ويضم حالياً حوالي 47 مركبا من قوارب ويخوت وشاحنات بحرية صغيرة محملة بمواد إغاثية ونشطاء من دول عدة.
الأسطول يتحرك جنوب جزيرة كريت ويأمل منظموه الوصول إلى غزة «في غضون أيام» بحسب بيانات ميدانية وتصريحات رسمية للمنظمين.
وقد وضع قادة الأسطول جدولا تكتيكيا يجمع قوافل انطلاقية من عدة موانئ في البحر المتوسط مع نقاط التجمع قرب جزر صغيرة جنوب كريت، قبل التوجه نحو «المنطقة الصفراء» القريبة من المياه الإقليمية لغزة.
ويشغل منظمو الحملة منظومة تعقّب علنية (Handala Tracker) تتيح متابعة مواقع السفن بشكل فوري لإثبات أي اعتداء وتوثيقه.
تقديرات الوصول إلى غزة وتهديدات الكيان
أكدت وكالات أنباء أن السفن الرائدة توجد على مسافات تقارب 360–370 ميلاً بحرياً من غزة، مع تقدير وصول يتراوح بين 3 إلى 5 أيام إذا استمرت السرعات الحالية ولم تتعرض لمعيقات. غير أن تصريحات بعض المنظمين تباينت حول التقديرات، تبعًا لمسارات الالتفاف وحركة السفن الحربية في المنطقة.
في المقابل أعلنت وسائل إعلام صهيونية عن إجراء وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية تدريبات ميدانية استعدادا للسيطرة على السفن في عرض البحر، تحت مزاعم تقليل الأذى للمشاركين.
وكانت إيطاليا وإسبانيا أعلنتا عن نشر فرقاطات وسفن مساعدة «لحماية رعاياها وإمكانية إنقاذ مدنيين»، بعد تقارير عن هجمات بطائرات دون طيار على بعض قوارب الأسطول قبالة السواحل اليونانية.
إيطاليا نشرت فرقاطتين، فيما أكدت إسبانيا إرسال سفينة بحرية للتواجد القريب، وأوضح مسؤولون أن مهمتهم «إنسانية» لحماية مواطنيهم ضمن الأسطول.
انضمام موجات جديدة للأسطول
وقد أعلن المنظمون عن موجات إضافية ستنطلق من صقلية وموانئ إيطالية وإسبانية، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن حوالي عشر سفن غادرت صقلية بالفعل للالتحاق بالقافلة الأولى، محمّلة بمتطوعين وإمدادات طبية وغذائية ومواد مدرسية.
ويؤكد المنظمون أن القوائم الرسمية تبقى متحركة ويُنشر تحديث منتظم عبر حسابات التحالف وموقعه.
في هذا السياق، جدّد قادة التحالف تصميمهم «على تحدي الحصار البحري وإيصال المساعدات مباشرة إلى غزة»، وأكدوا رفضهم البدائل المقترحة مثل إنزال المساعدات في قبرص أو نقلها بطرق دبلوماسية، مشددين أن الهدف «سياسي وقانوني» إلى جانب الطابع الإنساني، وهو كسر الحصار نفسه.
يذكر أن الأسطول قد تعرض لمجموعة من المضايقات قبل الإبحار وأثناءه، أبرزها عمليات استهداف بطائرات دون طيار أسقطت عبوات صوتية ومواد مهيجة قرب بعض السفن في المياه الدولية. وتسببت الهجمات بأضرار مادية دون تسجيل إصابات، وهو ما دفع إيطاليا وإسبانيا إلى التحرك بحرا لتعزيز الحماية.