أسبوع احتجاجي بعد مقتل الطالب أسامة الخمار وأوطم تحمل الوزارة الوصية ونقل المدينة المسؤولية

Cover Image for أسبوع احتجاجي بعد مقتل الطالب أسامة الخمار وأوطم تحمل الوزارة الوصية ونقل المدينة المسؤولية
نشر بتاريخ

يخوض طلبة جامعة الحسن بالمحمدية أسبوعا احتجاجيا انطلاقا من يوم الإثنين 13 مارس 2017، بعد وفاة الطالب أسامة الخمار يوم السبت الماضي 11 مارس2017، متأثرا بجراحه إثر حادث مأساوي، بعدما دهسته حافلة تابعة لشركة المدينة بيس؛ ودعا مكتب أوطيم فرع البيضاء المحمدية جميع مكاتب التعاضديات للمشاركة في التظاهرات بأسبوع الغضب، احتجاجا على الفوضى التي يشهدها القطاع والتي ذهب ضحيتها الشاب أسامة.

وقد نظم الطلبة في بداية هذا الأسبوع الاحتجاجي مسيرة احتجاجية، جابوا فيها رحاب الكلية مع مقاطعة الدروس التوجيهية والنظرية، لتختتم هذه المسيرة الداخلية بحلقية طالب فيها المحتجون بمعاقبة المتورطين في الفاجعة وتعويض عائلة الشهيد إضافة إلى إيجاد حلول عاجلة لملف النقل الذي يعاني منه طلبة  المحمدية لسنوات، لينتهي هذا الشكل النضالي بدعوة كافة الطلبة إلى الامتناع عن دفع واجب الانخراط للحصول على بطاقة النقل.

وقال الطالب الحسين باحسو كاتب فرع أوطيم  بالبيضاء – المحمدية، في تصريح خص به موقع الجماعة.نت إن “أزمة النقل الجامعي ماهي إلا تجل من  تجليات أزمة التعليم العالي بالمغرب، ومشاكل هذا القطاع ناتجة بالأساس عن سياسة الدولة تجاه التعليم العمومي”، وأضاف المتحدث أن “الحادث المأساوي الذي راح ضحيته الشهيد أسامة الخمار، هو بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث إننا طالما ناضلنا من داخل الاتحاد لسنوات من أجل تسوية ملف النقل الجامعي، إلا أن الدولة ظلت وفية لسياستها المعهودة، من خلال المماطلة وسد أبواب الحوار، مستهترة بحياة الطلاب”، وختم باحسو تصريحه بالقول:  “لا يمكن السماح بحصد أرواح الأبرياء، وسنخوض مختلف الأشكال الاحتجاجية من أجل إعادة الاعتبار للطالب المغربي”.

 

ويعتبر مشكل النقل الجامعي الذي تسبب في مقتل الطالب أسامة الخمار، “من المشاكل التي أصبحت تتثقل كاهل الطالب المغربي عموما وطالب جامعة الحسن الثاني خصوصا، وهذا إشكال يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطلبة”، يقول طالب وعضو بأوطم، مشيرا إلى أن “الرحلة الواحدة عبر حافلات المدينة بيس قد تستغرق أزيد من ساعة ونصف بالنسبة للطلبة القاطنين بمدينة الدار البيضاء، وهذا ناتج عن  رداءة الحالة الميكانيكية للحافلات، هذا دون الحديث عن قلتها والتي ترغم الطلبة على الازدحام حيث يصير المشهد بعيدا عن الكرامة الإنسانية لطالب العلم، إضافة لمعاناة الانتظار لساعات طوال، ثم حالات السرقة التي انتشرت، حيت سجلت مجموعة من الحالات كان سببها الأساسي غياب الأمن والتأخر المتكرر للحافلات.  وأمام هذا الوضع المتأزم  يجد الطلبة أنفسهم مرغمين على الترجل من أجل، استكمال مشوار الرحلة إما إلى الكلية أو إلى منازلهم”.

يشار إلى أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فرع البيضاء – المحمدية أصدر بيانا عقب الحادث المأساوي للفقيد أسامة حمّل فيه المسوؤلية كاملة لشركة نقل المدينة، وطالب الوزارة الوصية بتحمل مسؤلياتها الكاملة في عدم حل معضلة النقل الجامعي، ووقف هدر أوقات الطلاب والاستهتارا بحياتهم، كما جدد المطالبة بتجديد أسطول الحافلات المهترئة، والزيادة في عددها مع التحسين من جودتها، ثم دعا كافة الجسم الطلابي للنضال حتى تحقيق العدل والكرامة والحرية.