تنفيذا للبرنامج النضالي التصعيدي المسطر من قبل المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، وفي خطوة تواصلية لافتة، أقدم الأساتذة المتدربون أمس الخميس 18 فبراير 2016، على نقل مطالبهم ومعاناتهم إلى الحاضنة الشعبية في مختلف مناطق البلاد. فقد انتظم الآلاف من الأساتذة المتدربين بما تحمله وزرتهم البيضاء من رمزية لدى عموم الشعب، في صفوف منظمة وبأسلوبهم السلمي، في العديد من الأحياء والأسواق الشعبية، لتوعية الشعب بخطورة خوصصة التعليم بالمغرب، و ضرورة النضال والمطالبة بإلغاء المرسومين المشؤومين.
غير أن السلطات المخزنية لم تقف ساكنة أمام هذه الخطوة الجديدة للأساتذة المتدربين، إذ عرضت جل مسيرات الأساتذة المتدربين في مختلف المناطق إلى تطويقات أمنية من قبل القوات العمومية. ففي مدينة الدار البيضاء عرفت المسيرة السلمية للأساتذة المتدربين تدخلا أمنيا عنيف كانت من نتائجه إصابات في صفوف المتظاهرين السلميين بعد أن حاولت هذه السلطات تفريق المسيرة التي كان مقررا أن تنطلق من أمام سينما “المغرب” بمحاذاة المعرض الدولي، مساء أمس مما أسفر عن 15 جريحا وعدد من الإغماءات في صفوف الأساتذة والأستاذات.وفي تطوان نجح الحضور الكثيف لحوالي 100 أستاذ وأستاذة في يومهم التواصلي على الرغم من التطويق الأمني الذي عرفته عند مرورها بشارع محمد الخامس بقلب مدينة تطوان.
واختار الأساتذة المتدربون بمراكش السير بمسيرة حاشدة بحي سيدي يوسف بن علي، فكان التجاوب الكبير من طرف ساكنة هذا الحي المناضل، حيث رفعوا شعار “سيدي يوسف ماشي أوباش”…