استأنف الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي الغاشم صباح اليوم الجمعة 1 دجنبر 2023، على غزة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي امتدت لسبعة أيام جرى فيها تبادل الأسرى.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة جدا منذ الساعة السابعة صباحا، وهي وقت انتهاء الهدنة، خلفت في الخمس ساعات الأولى من العدوان فقط قرابة 70 شهيدا ومئات الجرحى، في رفح وخانيونس ووسط وجنوب قطاع غزة، وهي المناطق التى دعا الاحتلال سكان شمال قطاع غزة بالنزوح نحوها. ليرتفع العدد إلى أزيد من 100 شهيد مع حلول المساء ناهيك عن عشرات الجرحى والإصابات.
وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات لقادة في دولة الاحتلال تقطر حقدا، وتعد بمثابة ضوء أخضر لاستئناف جرائم الإبادة الجماعية، ومنهم عضو الكنيست أفيغادور ليبرمان الذي قال: “لا يوجد أبرياء في غزة”، ومنهم وزير الأمن الداخلي للاحتلال، الذي قال: “يجب أن نسحق غزة بكل ما أوتينا من قوة”.
وحملت حركة حماس في بيان لها عقب استئناف العدوان الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب والعدوان النازي على قطاع غزة، وقالت إنه رفض طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين، مشددة على أنه رفض التعامل مع كل هذه العروض، “لأن لديه قرارا مسبقا باستئناف العدوان الإجرامي”.
كما حملت الإدارةَ الأمريكية ورئيسَها بايدن، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له والضوء الأخضر الذي منحته إياه مجدداً عقب زيارة وزير خارجيتها.
من جهته خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس أفاد في حديثه مع قناة الجزيرة هذا الصباح بأنهم أنهوا ملف الأمهات والأطفال وسلموا 85 محتجزا من هذه الفئة، “لكن الاحتلال يحاول أن يتخابث ويتذاكى ويريد أن يضيف إلى هذه الفئة مجندات اعتقلناهن من قلب الدبابات ومعسكرات الجيش الصهيوني”.
وقال الحية إن الاحتلال الصهيوني الإرهابي كان يعد العدة لاستئناف قتله وتدميره وإجرامه بحق النساء والأطفال، معتبرا أنه لم يجد من الأسرة الدولية ولا الضغط الشعبي ما يردعه عن قتل النساء والأطفال.