أزيد من 23 مدينة مغربية تخرج في تظاهرات ليلية تنديدا بمجزرة المعمداني

Cover Image for أزيد من 23 مدينة مغربية تخرج في تظاهرات ليلية تنديدا بمجزرة المعمداني
نشر بتاريخ

خرج المغاربة هذه الليلة الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 في مدن عدة للتعبير عن استنكارهم للمجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في حق المدنيين العزل بعد قصفه لمستشفى المعمداني في غزة، راح ضحيتها أزيد من 500 شهيد.

ووحدت الساحات هذه الليلة المغاربة في احتجاجات عفوية بدأت بوقفات تحولت إلى مسيرات ليلية جابت الشوارع، كما حدث في مدن طنجة والدار البيضاء والرباط ومكناس وبني ملال وفاس، والجديدة والمضيق وتازة وأكادير ومراكش، وسيدي بنور وكرسيف، وبرشيد ووتارودانت وأولاد تايمة، وبني تجيت وتطوان وأزمور وخريبكة وأصيلة والعرائش ووادي زم.

وكانت الساحات والشوارع في هذه المدن مسرحا لتظاهرات عارمة في رد فعل مباشر وغير متأخر وقوي، عما يجري في غزة، وعبر فيها المغاربة عن ألمهم الشديد وقلقهم تجاه ما يجري هناك، وناشدوا الضمير العالمي لكي يتخذ موقفا واضحا وصريحا من هذا العدوان الوحشي وإلجام هذا الكيان الغاصب، ولكي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعقاب وللإبادة الجماعيين.

وفي كلمة للأستاذ عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ضمن التظاهرة التي خرجت بمدينة الجديدة، أدان بشدة الإجرام الصهيوني المتمثل في قصف “مستشفى المعمداني” وخلف مئات الشهداء، مؤكدا أن ما وقع اليوم يكشف حقيقة الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة منذ عقود. واعتبر أن الدعم الغربي وتواطؤ الأنظمة المطبعة يضعها في خانة الشراكة مع الكيان في عدوانه.

الكلمة التي نشرتها صفحة الهيئة في فيسبوك، رأى فيها فتحي أن الواجب اليوم هو الخروج إلى الساحات العامة في كل المدن والبلدان ومواصلة الاحتجاج ضد هذا الكيان المحتل. وقال بأنه آن الأوان كي يتوقف التطبيع وكي يغلق مكتب الاتصال للكيان الصهيوني بالرباط وأن يطرد ممثل الكيان اليوم قبل غد، وآن الأوان لإيقاف جميع الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني المجرم الإرهابي المتوحش.

ومن ساحة السراغنة بمدينة البيضاء تحدث إلينا قبل قليل، الناشط الحقوقي والسياسي المغربي خالد البكاري، وقال إنه لا يجد كلمات تصف حجم الألم الذي نشعر به، وتابع: “ما حدث هو أكبر من أن يوصف بكونه جريمة ضد الإنسانية، لكنها في الوقت ذاته تعبر عن جبن هذا الكيان الغاشم، لأنه غير قادر على المواجهة الحربية الشريفة، لذلك فهو يستهدف المدنيين الأبرياء والمستشفيات”.

وأضاف عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في تصريح لـ “بوابة العدل والإحسان” ضمن التظاهرة الليلية: “إن كانوا يقولون إن أبشع جريمة كانت هي النازية، فاليوم أعتقد أن ما يرتكب من قبل هذا الكيان هو أكثر من النازية، وما يرتكب أمام أنظر العالم في وقت الثورة الرقمية، يعني أنه لا مشكلة لديه في أن يعرف العالم جرائمه”.

وفي مقابل ذلك عبر البكاري، المناصر للقضية الفلسطينية عن فخره بإنجازات المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وحركة حماس، وأضاف: “كما نفخر بهذه الهبة الشعبية في المغرب وفي عدة بلدان عربية مباشرة بعد الجريمة بما يبين أن القضية الفلسطينية ما تزال البوصلة الأولى والأخيرة للشعوب”.

وشدد البكاري على أنه “لم يعد هناك أي عذر للنظام المغربي في استمرار وجود مكتب الاتصال الصهيوني فوق هذه الأرض، وهذا مطلب شعبي وأخلاقي، وفي هذه الظروف لا يمكن أن تجتمع لجنة القدس مع وجود مكتب اتصال للكيان الصهيوني في بلادنا”.

وعبر المتظاهرون في الساحات والشوارع المغربية هذه الليلة، عن مشاعرهم الغضبية بشعارات قوية، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية وأحرقوا الخرقة الصهيونية، ولوحوا بأضواء الهواتف، وتلوا سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء ودعوا للجرحى والمعطوبين بالشفاء.

وفيما يلي صور من بعض هذه المدن التي خرجت لاستنكار مجزرة “المعمداني” وما إليها من مجازر ارتكبها الكيان الصهيوني منذ بداية العدوان الغاشم.