أجمـل هديــــــة

Cover Image for أجمـل هديــــــة
نشر بتاريخ

في عيدك ماذا عساني أهديك؟ هل بوسعي مهما قلت أن أوفيك شكرك؟ ألف قبلة على جبينك، بل تحلو القبل تحت قدميك. عطر الورود يتلاشى وأريجها يضيع، أمام قوة نفس الأحضان حين أعانقك، حين يلثم فمي كفك الندية المكدودة، التي بصم عليها الزمان وسامات السعي والجهد والنصب. حنانك وعطفك غيث لقلبي الذي يتعلم معاني الحب والبذل والعطاء، أنت أنا وأنا أنت، بل ذابت روحك في ونسيت نفسك فلم يعد لك هم سواي وأخوتي. ماذا عساني أهديك في عيدك؟ فلن أوفيك حق، الألم والوجع، ولا السهر والفجع، ولا اللهفة والجزع. حبي لك أهدي ونجاحي ودعائي لك كل يوم، بل كلما تذكرت جميل صنيعك، وتراءت أمام عيني ملامح محياك.

وأحسن هدية من الرحمن لك أن فضلك وأوصانا ببرك وجعل الجنة تحت قدميك، فأعظم بكرامة المولى المعطي الذي رفع الأمومة إلى أقدس المقامات، وربط نجاتنا برضاك في الدنيا وبعد الممات! فرضاك عني في الحياة ستر، ودعائي لك بعد مماتك حبل الوصل، إلى أن يجمعنا الله يوم الفصل، فيكون حينها رضاك أعز هدية تنجيني من زلاتي، وترقى بي إلى حيث المعية مع الصحب وخير البرية، عليه مني أزكى الصلاة والسلام والتحية. ورجائي في العلي القدير أن يكون عونا لي في أن ألبسك تاج النور وأجملك في الجنة بأحلى حلة، حتى يظلك الله في ظله يوم لاظل إلا ظله، فتكون هديتي هدية نور ودرجات ورفعة.