انطلقت، يوم الأربعاء 28 ماي 2025، فعاليات الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الشاب كمال عماري رحمه الله، وذلك ببلاغ نشرته “جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال” وأعلنت فيه تشبثها المطلق بمواصلة النضال إلى حين كشف الحقيقة الكاملة في ملف الشهيد، وتحقيق الإنصاف وجبر الضرر، ومحاسبة الجناة المسؤولين عن الجريمة.
بلاغ انطلاق الذكرى السنوية سجل شجب الجمعية “لكل أساليب المماطلة والتمييع، ومحاولات طمس الأدلة، والالتفاف على حقنا المشروع في العدالة”، ودعا كل القوى الحية والهيئات الحقوقية إلى “المزيد من التعبئة والدعم لهذا الملف، بما يضمن صيانة كرامة الإنسان وحرمة الحق في الحياة، ويقطع مع ثقافة الإفلات من العقاب”.
ويضم برنامج هده الذكرى أنشطة إعلامية وميدانية يشارك فيها عدد من الفاعلين والمتضامنين، لتسليط الأضواء على الحدث وعلى أبعاده الرمزية، وللتأكيد على أن دماء هؤلاء الشهداء بمن فيهم الشاب كمال ستبقى شاهدة على اختلال منظومة العدالة في وطننا الحبيب، كما أنها ستبقى منارات على درب الحرية والكرامة.
ويرتقب وفق برنامج الذكرى، أن تنظم زيارة رمزية لقبر الشهيد يوم الجمعة 30 ماي 2025، بعد صلاة العصر، من مسجد السلام إلى المقبرة، للترحم على الشهيد وقراءة سورة الفاتحة على قبره، وأيضا لتجديد العهد على الوفاء لمسار الشهيد.
كما يتضمن البرنامج مهرجانا خطابيا يجمع القانوني بالحقوقي والسياسي، وذلك مساء السبت 31 ماي، بدار بوعودة ابتداء من الساعة السابعة مساءً، وهي مداخلات ستضع أرضية صلبة لتحليل خلفيات الملف، وإبراز السياق الحقوقي والسياسي الذي استشهد فيه المناضل، مع تجديد الدعوة إلى إنصافه والقطع مع سياسة الإفلات من العقاب.
وكانت السلطات في يوم 29 ماي 2011 اعتدت بشكل وحشي على الشهيد كمال عماري رحمه الله، وهو يشارك في وقفة سلمية لحركة 20 فبراير في الشارع العام بمدينة آسفي بحي دار بوعودة. وأصيب الشهيد كمال جراء ذلك بجروح وكسور ورضوض خطيرة في مختلف أنحاء جسده، فارق على إثرها الحياة يوم الخميس 2 يونيو 2011.