فإذا تقرر مما سبق حاجة البشرية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجبت على الأمة حقوق ينبغي أن تفي بها، منها محبته وتعظيمه واتباع سنته وما جاء به.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “ما خير رسول الله في أمرين قط إلا اختار أيسرهم ما لم يكن إثما..

فلما رآه رجع إلى كفار قريش رد إليهم مالهم، وبدل ما يهجوه مدحه في قصيدة من أروع قصائد المدح…

أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود، ومن ذا الذي يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟!

أما محبة الله فهي أفضل نعمة على الإطلاق، فهي السبب والنتيجة، وهي أصل كل النعم “وما بكم من نعمة فمن الله”، وهي قطب رحى الدين،…

هذا غيض من فيض، وهذه قطرة من بحر رحمة حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم وفضله على سائر المخلوقات..

قال الله تعالى: “لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ”…

إن شعب الإيمان، كما يدل على ذلك المعنى اللغوي لشعب، روافد يتألف منها نهر الإيمان. فإن تصورناها خيوطا إيمانية تربط العبد بربه فهي تكون، إن فتلت وأتقن تأليف رجالها حتى أصبح خلقهم القرآن، حبل الله المتين الممتد من السماء رحمة إلى الأرض..

يأتي هذا المقال بعد إقدام السلطات المحلية بوجدة على المس بحق مدني أساسي متعارف عليه عالميا، ألا وهو حرمة المسكن..