Author Overview
مقالات الكاتب
عبد العزيز الرنتيسي
كاتب
معركة ستنهي هيمنة الغرب بإذن الله
من أخبث ما يقوم به الغرب في حربه التي باتت معلنة ضد الحركات الإسلامية تحريضه المتواصل للأنظمة القائمة في عالمنا العربي والإسلامي، وممارسة الضغوط عليها لتقوم نيابة عنه بمواجهة تلك الحركات والتصدي لها، وإمعانا منه في إخفاء حقيقة نواياه الخبيثة ضد الإسلام فقد مارس عدوانه تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولم يكتف بهذا الحد ولكن قام يحرض العالم بأسره ليجنده في معركته ضد الإسلام.
الدكتور عبد العزيز الرنتيسي
نعم … العدو الصهيوني لا يريد السلام ولا يؤمن به… ولذلك فإن المقاومة هي الخيار
لقد مللنا من سماع الاسطوانة المشروخة التي يكرس فيها أصحابها نهج الاستسلام بتحذيرنا من خطة جهنمية للعدو الصهيوني، مصرين على أن تلك الخطة تتمثل بتنفيذه عمليات إرهابية استفزازية ضد الشعب الفلسطيني بهدف استدراج فصائل المقاومة الفلسطينية للقيام بالرد عليه، ولئن سألتهم ما هي دواعي هذا الاستدراج؟ قالوا لأن هذا العدو لا يريد السلام ولا يؤمن به
ما جرى في بغداد لصالح الأمة رغم جهلنا بذلك
لا غرابة أن يكون بوش سعيدا بما جرى في العراق ظنا منه أن الأمر لصالحه ولصالح الغزو الأمريكي، ولكنه نسي أن المقدر والمدبر لهذا الأمر هو الله سبحانه وليست أمريكا، ولم تكن أمريكا إلا أداة لتنفيذ قدر الله وإرادته، وبما أن الله قد أعلن أنه مع المؤمنين وأن الله مع المؤمنين فإني على ثقة بأن ما جرى في العراق هو خير للمؤمنين، وسيأتي يوم يقول فيه المؤمنون لقد كان والله ما جرى في العراق الخير بعينه
مبادرة تعليق العمليات العسكرية توشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة
لم يكن في تفكير حركة المقاومة الإسلامية حماس و لا في حساباتها عندما أطلقت مبادرتها في تعليق العمليات العسكرية أن تسمح للصهاينة بقتل أبنائنا في فلسطين ثم يكتفي شعبنا الفلسطيني من جانبه بأن يبشّ في وجوه القتلة ، كما لم تكن المبادرة تعني أبداً أن تذبحنا العصابات الصهيونية ثم تبقى بعد ذلك آمنة مطمئنة مستقرة لا يمسّها سوء
السير في طريق الوهم .. إلى متى؟
منذ انطلاقة ما يسمى زورا وبهتانا بالعملية السلمية ونحن نعايش نفس اللعبة، الصهاينة يخادعون المفاوض الفلسطيني، والمفاوض الفلسطيني يجد نفسه مرغما على اعتبار ما يقدمه الجانب الصهيوني للشعب الفلسطيني إنجازا سياسيا رغم يقينه أنه لا يعدو الخداع بعينه.
الدعوة لحل التنظيمات الإسلامية المجاهدة
ما أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن تعليقها العمليات الجهادية لمدة ثلاثة أشهر حتى ارتفعت أصوات الأمريكان والصهاينة قائلين بأن هذا لا يكفي ومطالبين بحل التنظيمات الإسلامية المجاهدة ونزع أسلحتها، إن مثل هذه الدعوات لها أهداف خبيثة وخطيرة منها
القادم صعب و النصر حتمي و ما أحوجنا إلى الصبر
نحن اليوم على أعتاب مرحلة صعبة ، و هذا أمر طبيعي جداً ، فكلما ضاق الخناق على ‘شارون’ كلما تفنّن في أساليب الإرهاب ، و كأني اليوم بالحبل يلتف على عنق أطماعه و أحلامه السياسية ، فربما كان يتمنى أن يتوّج حياته التي أمضاها في خدمة المشروع الصهيوني بإنجاز صهيوني كبير و فريد ، و لا أقصد بذلك أن يصل كما يظن البعض إلى إبرام اتفاقية سلام مع الفلسطينيين ، فهذا أمر لا يفكّر به صاحب التاريخ الإرهابي الحافل بالمجازر و الاغتيالات ، و لكن الإنجاز الكبير في نظر ‘شارون’ أن يقوم بإكراه الفلسطينيين على القبول بالوطن البديل
حماس والقرارات الصعبة
رغم حقيقة هذا الشعب المجاهد إلا أننا أخذنا بعين الاعتبار معاناته بعيدا عن التهويل، وبعيدا عن التجاهل، وكان الدافع الأقوى لاتخاذنا قرار تعليق العمل المقاوم المشروط هو تجنيب شعبنا ويلات اشتباك داخلي لا يعلم نتائجه إلا الله، فقد كنا دوما الأحرص علي وحدة هذا الشعب وسنبقى بإذن الله دوما كذلك.
الحمد لله
اللهم لك الحمد على النجاة كما كنت سأحمدك على الشهادة ، فالنجاة من المؤامرة لها آثارها الهامة :
لقد كشفت للعالم حقيقة هؤلاء القتلة من الصهاينة اليهود ، و إن كانت حقيقتهم الدموية لا تخفى إلا على البسطاء من المسلمين الذين لم يقرأوا التاريخ و لم يتدبّروا القرآن ، أو على تلك الشعوب من غير المسلمين التي يقودها قادة من المتصهينين فلا يرون الأمور إلا بالعين الصهيونية