Author Overview
مقالات الكاتب
حسناء النجمي
كاتب
مباراة في الغسق
على مرمى البصر تنتصب قمم داي الجميلة بمهابة وعنفوان، تحاكي قلوب أهلها الشامخة، وتعكس جمال أرواحهم المتلألئة كعيون ربيعية متدفقة بلا توقف ولا انقطاع.. وعلى المنبسط الممتد تحت ناظري قممنا المهيبة، تتوزع قطع أرضية مشيدة أو مزروعة.. وفي المكان الذي وصلنا إليه توًّا، تأسس ناد للفروسية يضم إليه ملاعب قرب للكرة الطائرة وكرة القدم وبعض […]
عندما أصبحت أما
ما زالت تلك الذكرى لصيقة بوجداني ورائحتها العطرة تسكن سويداء قلبي؛ مشهد ابنيَ البكر وهو يتلمس طريقه إلى الدنيا، ويخرج إلى نور الوجود من ظلمات رحمي، يطلق أول صيحاته الصغيرة وكأنها تهمس بين ثنايا فؤادي أن “ها أنا ذا جئت يا أماه”، فأرحب بعينيه العسليتين الملائكيتين وهما تتطلعان إلي بدهشة الحب. أحسست آنذاك كأني انتزعت […]
هو الشفا لقلوب أضناها البُكا
قيل لولا الشفا ما عرف المصطفى صلى الله عليه وسلم.. كتاب “تُلُقّي بالقبول” وبسطت بين يدي قراءته وختمه ونسبته موائد ومجالس حتى تواصوا به وتناصحوا “بيعوا ثيابكم واشتروا الشفا”.. يقال كتاب سيرة، وقيل كتاب شمائل، وأقول هو كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ “وأنت تقرأه كأنك تنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم”، […]
من نسائم هواك
قدم النور الوضّاء إلى عالم هاج وماج ظلما وانقساما، فأحضر معه العدل والإخاء، ونصب بين المستضعفين في الأرض راية النصر والاستخلاف، لمّا وحدوا وتوحدوا وانجمعوا بين يديه الكريمتين صلى الله عليه وسلم، فطوى عن أنفسهم المستعبدة المتألمة وحشة الضياع والانهزام..
على شفاه النثر
تتشعّب لديّ الأفكار، فلا أدري بعد بأيها آخذ، ومن منها الأجدر بتتبّعٍ كتابيّ. هل أكتب عن المرأة؟ فأنا امرأة تجد من العنت ما تجد، وأشدّه عليها حرمانها من ولوج عالم الكتابة، لأسباب أهمها كونها امرأة تابعة، عليها مسئوليات جسام، وفيها عقد النقص ما تشابك مع لحمها وعظمها ونفَسها، حتى باتت أشبه بالركام البشري الذي تشوّهت […]
قصة قصيرة.. “بيت وامرأة”
(1) دخل البيت وأهله غافلون عنه.. في ثقة من يعلم ما يريد وكيف يحقق بغيته ومتى. رمى القنبلة الموقوتة بينهم واستدار ليواجه عينيها القلقتين.. نظر إليها شزرا، وخرج كما دخل. كانت تحمل طفلتها بين يديها وتبحث في الحي المظلم عن بيت بعينه.. فإذ بها تلحظ الداخل الغريب وهو يلج أحد البيوت المشرعة ولا أحد من […]
“بيت وامرأة” (قصة قصيرة)
(1) دخل البيت وأهله غافلون عنه.. في ثقة من يعلم ما يريد وكيف يحقق بغيته ومتى. رمى القنبلة الموقوتة بينهم واستدار ليواجه عيناها القلقتان.. نظر إليها شزرا، وخرج كما دخل. كانت تحمل طفلتها بين يديها وتبحث في الحي المظلم عن بيت بعينه.. فإذ بها تلحظ الداخل الغريب وهو يلج أحد البيوت المشرعة ولا أحد من […]
تلميذة.. في غياهب النسيان
إنها التلميذة والطالبة.. التي تحاول الوقوف بثبات على أرض هشة، وبين فجاج تُهدد سيرها وصبرها..
بوح في سر الكتابة
كان يلزم كتاباتي رُؤية وهدف، ومنهج قويم تسير وِفقه، والآن بات لها ذلك.. فرجائي، أنا العاجزة حقا، أن لا أُضيّع المضمون القرآني جريا وراء الجمالية والصنعة..