أفرجت السلطات المغربية بمدينة آسفي صباح اليوم الجمعة 06 غشت 2021 عن المدون عبد الكبير الحر بعد أن استكمل محكوميته على خلفية تدوينات في صفحة فيسبوكية كان يديرها سنة 2017 وانتقل مباشرة إلى بيت عائلته بمدينة مراكش.
وقضى “الحر” أربع سنوات سجنا، وهي العقوبة التي قضت عليه بها غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعدما وجهت له تهم الإشادة بالإرهاب والتحريض على العصيان والتحريض على التظاهر.
وكل هذه التهم مرتبطة بما ينشره في مدونته الالكترونية المعروفة “رصد المغربية” وفي صفحاتها بالفيسبوك من تتبع لمستجدات الاحتجاجات السياسية والاجتماعية بالمغرب وخصوصا تتبعها لتطورات حراك الريف بعد اعتقال قياداته ورموزه.
ووفق مراقبين فإن اعتقال المدون عبد الكبير الحر، جاء ضمن موجة من اعتقالات المدونين والصحافيين لخنق حرية الرأي والتعبير في المغرب، واختلاق تهم واهية لمتابعتهم بتهم ثقيلة وتغريمهم بغرامات ثقيلة أيضا، لاسيما بعد حراكي الريف وجرادة اللذين كان لهما صدى كبير في الإعلام الوطني والدولي وعودة السلطوية في المغرب إلى سابق عهدها في التغول وخنق الحريات.
جدير بالذكر أن المدون عبد الكبير الحر، مؤسس الموقع الإخباري www.rassdmaroc.com، جرى تقديمه أمام محكمة الاستئناف بالرباط، يوم الجمعة 11 غشت 2017، بعدما تم اعتقاله بمراكش يوم الأحد 6 غشت من السنة نفسها من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام بالرباط. وقد قرر قاضي التحقيق بعد الاستماع إليه ابتدائيا، بحسب تدويناته، إيداعه بالسجن المحلي بمدينة سلا، قبل أن يتم نقله فيما بعد إلى مدينة آسفي.