في الذكرى الـ45 ليوم الأرض.. الفلسطينيون راسخون في أرضهم رغما عن الاحتلال الصهيوني

Cover Image for في الذكرى الـ45 ليوم الأرض.. الفلسطينيون راسخون في أرضهم رغما عن الاحتلال الصهيوني
نشر بتاريخ

يحيي الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء (30 مارس/آذار) الذكرى الـ45 لـ”يوم الأرض”، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عقب إقدام سلطات الاحتلال، على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين.

وفي كافة أماكن وجودهم، يحيي الفلسطينيون هذه الذكرى بأشكال رمزية وأنشطة واقعية وافتراضية تراعي، للعام الثاني على التوالي، وضعية انتشاء جائحة كورونا.

التخليد السنوي للفلسطينيين ومعهم قوى الأمة الحيّة وعموم أحرار العالم، يعتبر رمزًا قويا من رموز الصمود الفلسطيني وتعبيرا صريحا عن محور الصراع مع الاحتلال والمتمثل في “الأرض المباركة”.

وتعود جذور الأحداث إلى ما يُعرف إعلاميًّا بـ”نكبة فلسطين”، وتأسيس دولة الاحتلال عام 1948، حيث بقي داخل حدود فلسطين التاريخية قرابة 156 ألف فلسطيني، لم تستطع قوات الاحتلال إجبارهم على الرحيل كبقية اللاجئين الفلسطينيين، وتم منحهم جنسيتها، إلا أن الاحتلال دأب على مصادرة أراضيهم، وقراهم، والتضييق عليهم بهدف دفعهم لمغادرة البلاد.

وفي عام 1976 صادرت حكومة الاحتلال مساحات كبيرة من أراضي هؤلاء الفلسطينيين الواقعة في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينية مطلقة، وخاصّة في منطقة الجليل (شمالي الأراضي المحتلة).

وبخصوص الفعاليات التي يتم تنظيمها يومه الثلاثاء 30 مارس 2021، فقد افتتحت الكتلة الإسلامية الفصيل الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” مؤتمرها الطلابي الدولي الثاني بعنوان: “دور الهيئات الطلابية والشبابية في نصرة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع”. حيث شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، خلال كلمته في المؤتمر، أن ذكرى يوم الأرض دلالة على أن شعبنا لا يقبل القسمة، وأن كل محاولات التهويد ستبوء بالفشل. وأكد، بحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، أن “التطبيع مع الاحتلال هو معول هدم لكل القيم والقرارات العربية والسلامية والدولية ولحضارتنا وثقافتنا ووحدتنا”.

وعبر سلسلة أنشطة تتضمن وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض، يحيي فلسطينيو الـ48 الذكرى الـ45 ليوم الأرض. كما تتضمن الفعاليات، التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجان الشعبية وبلدات مثلث يوم الأرض، مسيرات في دير حنا وسخنين وعرابة، تتوج في مسيرة مركزية تستضيفها عرابة التي تختتم بمهرجان مركزي في سوق المدينة.

وبدورها تشهد دول عربية وغربية فعاليات وأنشطة مختلفة ومتنوعة تخليدا ليوم الأرض، ودعما للشعب الفلسطيني الأبي الراسخ في أرضه، ورفضا لمسارات التطبيع والخذلان التي مضت فيها دول عربية ضمن صفقة أمريكية تروم إنهاء القضية.