لفت الأستاذ محمد الرياحي الإدريسي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إلى أن “ورش البناء المعرفي للعديد من الأطر المهتمة بقضايا الأمة” هو من بين الأوراش المهمة التي تشتغل بها جماعة العدل والإحسان.
الرياحي في تصريح خص به “بوابة العدل والإحسان” بمناسبة ندوة “قضايا الأمة عند جماعة العدل والإحسان” التي نظمت السبت الماضي 26 نونبر 2022، ضمن الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة، شدد على أن الاهتمام بهذا الورش “نابع من إيمان الجماعة الراسخ بكون العلم إمام العمل”.
ويكون هذا الاهتمام وفق المتحدث، بتنظيم الدورات المعرفية المقدسية “التي تروم تكوين وتدريب المئات من الشباب في قضايا الأمة عموما وفي قضية فلسطين على وجه الخصوص”.
ويتحدث عضو المجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في تصريحه عن “إعداد دليل التكوين ومساقات للتدريب التي تَخرَّج عبرها العديد من سفراء القضية الفلسطينية”، كما ذكر في حديثه “تأسيس المعهد المغربي للدراسات المقدسية الذي يعد حلقة تتويجية لممارسة علمية ومعرفية منذ سنوات”.
وزاد موضحا أن الندوات وحلقات النقاش التي يؤطرها أساتذة ومتخصصون في قضايا الأمة من داخل المغرب وخارجه، لا تقل أهمية في هذا الورش.
وتابع: “كل هذا وغيره من الأنشطة التي تنظمها الجماعة إيمانا منها بأن الشق المعرفي والعلمي هو منطلق وأساس في تعاطي الجماعة مع قضايا الأمة، لتكوين أجيال وسفراء للقضية يحملون المشعل ويبلغونه جيلا بعد جيل”.
وهذا يتناسب مع اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية ومصيرية في أدبيات الجماعة وعند أعضائها، وانطلاقا من كون الاهتمام بالمستضعفين وبهمومهم واجب شرعي، يضيف الرياحي.
ومن أهم الأنشطة التي تخدم هذا المجال، أشار المتحدث إلى “الدورات المعرفية المقدسية”، وإلى “دورات تخريج سفراء القضية الفلسطينية”، وكذا دورات تخصصية مثل “دورة وعد الآخرة” و“الأحاديث المقدسية”… فضلا عن “موائد الحوار” والنقاش حول قضايا الأمة بشكل عام.
كما أشار إلى “الندوات الحوارية والمعرفية”، وإلى “إصدارات مؤسسة القدس للدراسات والأبحاث”. وإلى الشراكات مع المؤسسات المعنية بالشق المعرفي مثل “المشروع المعرفي لبيت المقدس”…