حركة 20 فبراير أكادير: التفاوض يعني خيانة دماء الشهداء

Cover Image for حركة 20 فبراير أكادير: التفاوض يعني خيانة دماء الشهداء
نشر بتاريخ

بدعوة من حركة 20 فبراير – تنسيقية أكادير الكبير حضر صحافيون من منابر إعلامية وطنية ومحلية مختلفة (مكتوبة وإذاعية وإلكترونية) لتغطية الندوة الصحفية، التي نظمتها الحركة بمقر الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل، بأكادير يوم الأربعاء 7 دجنبر 2011.

وقد استُهلت الندوة بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، تبعها تلاوة البلاغ الصحفي للحركة. بعد ذلك تم عرض شريط قصير من إنتاج اللجنة الإعلامية لتنسيقية أكادير الكبير تناول بعض المحطات الكبرى في نضال الحركة على مدى 9 أشهر بأكادير الكبير، وبعده مباشرة فُتح المجال لأسئلة واستفسارات الصحفيين.

وقد انصبت هذه الأسئلة على المستجدات الراهنة التي تواجه الحركة: منها دعوة رئيس الحكومة المعيَّن حركةَ 20 فبراير للحوار، وكذا تعيينَ مستشارين جدد من طرف الملك وخصوصا فؤاد عالي الهمة. كما تناولت الأسئلة كذلك المسار النضالي للحركة في أكادير الكبير خلال الفترة الماضية وما طبعه من تغيرات وأخطاء، وكذا عن بعض التصريحات التي ينسب من خلالها للحركة استعدادها للتفاوض مع الحكومة، وعن استقلالية القرار داخل الحركة وكذلك عن العقبات التي تحول دون التغلغل أكثر في النسيج الشعبي بالمنطقة.

وقد أجاب المناضلون والمناضلات على هذه الأسئلة بأن الحركة غير معنية بالتفاوض مع أي كان لأن مطالب الحركة واضحة في الأرضية التأسيسية ولأن المخزن في المغرب لا يفاوض، ثم إن أي مفوضات في ظل الوضع الراهن لن تكون سوى خيانة لدماء الشهداء وللمعتقلين، لكن الحركة ليست ضد الحوار بل تمارسه من خلال الجموع العامة. والحركة غير معنية بنتائج الانتخابات الأخيرة ولا بالحكومة المنبثقة عنها، وهي بالتالي ستواصل النضال في الشارع حتى تتحقق جميع مطالبها كاملة، في الحرية والكرامة والعدل وسقوط الاستبداد والفساد، وحل حقيقي للقضية الأمازيغية والذي هو من المطالب الأساسية للحركة.

أما تعيين المستشارين الجدد فذلك مكسب للحركة لأنه يبرهن على أن الاستبداد والفساد ما زالا قائمين وأن لا شيء تغير في المغرب كما تقول الحركة دائما، كما أن الحكومة والمؤسسات ليست سوى ديكور يزين به النظام واجهته الخارجية وأن الحكومة الحقيقية هي “حكومة الظل” كما تسمى.

وقد أكد المناضلون أن الحركة لا تنكر أخطاءها ولكنها تسعى دائما لتصحيح مسارها عبر الأيام الدراسية التي تنظمها كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وكذا الحوار المتواصل في الجموع العامة وعبر حلقات التواصل مع مختلف شرائح الشعب، وشددوا على أن الحركة ليس لها بناء هرمي بل هي حركة احتجاجية ليس لها ناطق رسمي، ولا مجلس وطني يسيرها، بل هناك تفاعل نضالي وطني بين التنسيقيات مع التأكيد على استقلالية هذه الأخيرة.

وفي ما يخص ضعف التغلغل الشعبي للحركة في الأحياء ذكر المناضلون بأن الحركة في أكادير كانت سباقة إلى النزول إلى الأحياء الشعبية منذ مطلع مارس الماضي، لكن هناك مشكل في التواصل كما أن القمع المخزني أصبح يتخذ أشكالا جديدة كما حصل للمناضل عبد الغني الخنوسي الذي “تعرض لمحاولة تصفية جسدية على يد بلطجية النظام المخزني (بإنزكان) بإيعاز من جهاز المخابرات المحلية” وعزيز رفيق الذي “تلقى تهديات عبر مكالمة هاتفية مشبوهة من أحد عناصر المخابرات محليا”.

وفي ختام الندوة أفسح المجال لأحد المناضلين الشباب وهو مراد منتصر (19 سنة) ليحكي معاناته مع السلطة المحلية في مدينة القليعة لمدة أسبوع، على خلفية مشاركته في مظاهرات يوم الغضب التلاميذي يوم 29/11/2011، والتي لم تنته إلا بمساندة المناضلين من الحركة له، معبرا عن فخره بانتمائه للحركة.

كما ذكر المناضلون بجلسة محاكمة المناضل حسن بوقطيب التي ستجري يوم الإثنين 12/12/2011 المقبل والتي تلاعبت الشرطة في محاضرها بحيث ساوت بين المجرم والضحية.