اعتبر الدكتور عبد الوهاب أكنجي، أستاذ جامعي ورئيس جمعية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتركيا، أن ذكرى مرور أربعين سنة على تأسيس جماعة العدل والإحسان من الذكريات التي يحتاج إليها الإنسان، ذلك أنها “تحث فيه الأمل وتسعده معنويا”.
وعدّ، في كلمة نشرتها قناة الشاهد الإلكترونية ضمن سلسلة “قالوا عن الجماعة في ذكراها الأربعين”، جماعة العدل والإحسان وباقي الجماعات “التي تهتم بالدعوة والإرشاد وتوجيه الناس إلى الالتزام بالكتاب والسنة”، هي في الحقيقة من حيث وجودها وتعددها “نعمة من نعم الله تعالى، لأن مثل الجماعات والمؤسسات الخيرية العلمية الدعوية كمثل الحنفيات التي يسيل منها الماء، فكما أن الإنسان من أجل أن يعيش وأن يبقى على قيد الحياة يحتاج إلى الماء، فإنه لأجل أن يعيش معنويا وأن يعمر آخرته يحتاج إلى مؤسسات وجماعات توجهه إلى الكتاب والسنة والالتزام بدين الإسلام”.
ونبه إلى كون “كثير من النعم قد يحولها الإنسان بمواقفه السلبية إلى نقم، فلو نحن ألزمنا جميع الناس أن يستقوا من حنفية واحدة لكنا سببا في موت الكثير منهم في طابور الماء”.
وأكد أن الذكرى الأربعين لتأسيس جماعة العدل والإحسان، وهي من “إحدى هذه الجماعات التي توجه الناس إلى رضا الله وإلى الالتزام بكتاب الله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم”، “تحيي فينا الأمل”.
وبالمناسبة توجه الدكتور أكنجي إلى الله تعالى سائلا إياه أن “يرحم مؤسسها الأستاذ عبد السلام ياسين وأن يوفق تلامذته وإخوانه إلى ما فيه خير الناس في الدنيا والآخرة”.
ليختم كلمته بالسلام والتحية “لأهل المغرب، وللمنتمين إلى جماعة العدل والإحسان، ولجميع المسلمين الذين يعملون لأجل أن يحصلوا على رضا الله في مختلف الجماعات والمؤسسات الإسلامية الدينية”.