أكثر من 100 هيئة حول العالم تؤكد خطورة “اقتحامات الأقصى” وتدعو إلى “حراك شامل”

Cover Image for أكثر من 100 هيئة حول العالم تؤكد خطورة “اقتحامات الأقصى” وتدعو إلى “حراك شامل”
نشر بتاريخ

عبّرت أكثر من 100 هيئة مجتمعية من مختلف دول العالم عن رفضها لتواصل دعوات منظمات الهيكل لجموع المستوطنين الصهاينة من أجل الاستعداد والعزم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة يومي 26 و27 شتنبر 2022، بمناسبة حلول ما يسمى بــ“رأس السنة العبرية”.

كما استهجنت سعي هذه المنظمات لنفخ البوق في ساحات المسجد الأقصى، وما يتبعه من محاكاة لطقوس “قربان الغفران” في 5 أكتوبر، فيما يعرف “بعيد الغفران” وما يتبعه أيضا من محاولات لإدخال القرابين في “عيد العرش” من 10 حتى 17 أكتوبر القادم.

واعتبرت الهيئات الموقعة في بيان لها صدر يوم أمس الإثنين 26 شتنبر، أن هذه السلسلة من الاقتحامات الاستفزازية وإحياء الأعياد العبرية فيه وإقامة الطقوس بجنباته، يدخل “ضمن رؤيتهم لتكريس واقع السيطرة عليه، التي تمثل تطورا غير مسبوق في الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك”.

واسترسل البيان داعيا إلى جعل الفترة ما بين 26 شتنبر إلى غاية 17 أكتوبر 2022 للحراك بمختلف الوسائل والمناشط في البلاد، كما دعا المؤثرين والناشطين في شبكات التواصل والخطباء والعلماء لقول كلمتهم الداعمة، ضمن خطة لاستثمار المرحلة من أجل “توعية الأمة بما يحاك ضد المسجد الأقصى المبارك من مؤامرات” لإيصال صوت الأقصى وإسناد الأهالي المرابطين فيه.                                        

بيان الهيئات الموقعة، ومن بينها جماعة العدل والإحسان والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، دعا “أهلنا الصامدين في مدينة القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني ممن يسعهم الوصول للمسجد الأقصى المبارك لشدّ الرحال إليه، وتكثيف التواجد في باحاته طيلة الفترة القادمة”، محفزا إياهم من أجل الثبات “كما عودتمونا دائما، فأنتم سدّ الأمّة ودرعها الحامي للدفاع عن المسجد الأقصى، وقد اصطفاكم الله لهذه المهمّة المباركة، وقدمتم التّضحيات الجسام لحمايته وكسر اقتحاماته”.

وطالبت الهيئات الموقعة على البيان الدول الأعضاء في جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بـ“عقد قمّة طارئة لإصدار موقف رافض لهذه الاقتحامات المستمرة وتفعيل العمل الدبلوماسي على كل الأصعدة الإقليمية والدولية، من أجل منع هذه الاقتحامات”، كما طالبت المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات بـ“اتخاذ موقف حازم وصريح وتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام هذه الأحداث الجسام”.

وتوجه البيان أيضا بالنداء إلى عموم أبناء الأمّة وأحرار العالم ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات العاملة للقدس وفلسطين بكل دول العالم، من أجل “التفاعل بقوّة وعبر مختلف الوسائل والفعاليات والبرامج مع الأحداث القادمة، لاستنهاض الضمائر الحية للقيام بالمظاهرات والوقفات والاحتجاجات والمراسلات لذوي الشأن”.