نظمت لجنة التضامن من أجل إطلاق سراح المعتقل عبد الرحمن زنكاض وكافة معتقلي الرأي ومناهضي التطبيع، مساء اليوم الخميس 25 يوليوز 2024، وقفة احتجاجية أمام بيته بمدينة المحمدية تنديدا بالحكم الجائر الظالم في حقه القاضي بأربع سنوات حبسا نافذا.
وقد عبر المحتجون، وهم يحملون لافتات التنديد بإدانة زنكاض ومعتقلي الرأي ويلوحون بأعلام فلسطين التي اعتقل من أجلها ابن مدينة المحمدية، عن رفضهم التام لسياسة الدولة الممنهجة الرامية إلى إخراس الأصوات وتكميم الأفواه، مشددين على أن الأحرار أمثال زنكاض سواء كانوا معتقلين أو طلقاء سيواصلون الدفاع عن القضايا العادلة خاصة معركة غزة الشريفة.
من جهتها أجمعت الكلمات التي ألقيت من قبل كل من الحسن السني باسم الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، والسعدية الولوس باسم لجنة التضامن من أجل إطلاق سراح المعتقل عبد الرحمن زنكاض وكافة معتقلي الرأي ومناهضي التطبيع، وهشام الرزقاوي باسم الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالمحمدية، وعبدالله حازم باسم عائلة المعتقل زنكاض، أجمعت على أن ملف المتابعة، كما هو حال باقي ملفات معتقلي الرأي في المغرب، فارغ تماما لأنه بني على اتهامات باطلة، خاصة أن ما عبر عنه زنكاض في تدويناته على منصات التواصل الاجتماعي هي ما يعبر عنه عموم الشعب المغربي من رفض للتطبيع ومناهضة له ودعم لفلسطين وغزة ومساندة لمقاومتها.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء قد أصدرت، الأربعاء 24 يوليوز 2024، حكمها التعسفي الانتقامي ضد معتقل الرأي عبد الرحمان زنكاض وقضت في حقه بالحبس النافذ أربع سنوات.
يذكر أن زنكاض، عضو جماعة العدل والإحسان، تعرض للاعتقال من بيته يوم 22 مارس 2024 من طرف السلطات الأمنية بمدينة المحمدية، بسبب تدوينات مناهضة للتطبيع ومتضامنة مع فلسطين، وخاصة غزة. لتتم متابعته في حالة اعتقال بعد أن دبجت له تهم مفصلة لإسكات صوته، لتقضي المحكمة الابتدائية بالمحمدية يوم الإثنين 8 أبريل 2024، بـ5 سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 50000 درهم، قبل أن يصدر اليوم القرار الاستئنافي بالإبقاء على أربع سنوات حبسا نافذا.