هاجر ركراكي: ما الذنب الذي اقترفناه في حق هذا الوطن حتى يشمع بيتنا؟!

Cover Image for هاجر ركراكي: ما الذنب الذي اقترفناه في حق هذا الوطن حتى يشمع بيتنا؟!
نشر بتاريخ

عبّرت هاجر، كريمة الأستاذ منير ركراكي، عن امتعاضها من استمرار تشميع بيت والدها بمدينة فاس بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على إغلاقه ظلما بدون موجب حق وبدون أي قرار قضائي.

هاجر وأثناء حضورها في القافلة الحقوقية التي نظمتها اللجنة الوطنية للتضامن مع أصحاب البيوت المشمعة نهاية الأسبوع الماضي، عبرت عن شجبها بأشد العبارات “لما تعرض له بيتنا من تضييق وتشميع من طرف المخزن”.

وتساءلت في تصريح خصت به موقع الجماعة “ما الذنب الذي اقترفناه في حق هذا الوطن حتى نمنع من حقنا في المسكن كأبناء وبنات الأستاذ ركراكي من دخوله؟”.

وبينما أشارت إلى أن البيت الذي يعرف بـ”الدار الحرة” كائن بدرب الحرة بالمدينة القديمة بفاس، شدّدت على أن هذا الاسم له دلالته ورمزيته في أن أبناء هذا الوطن يحتاجون إلى كل المعاني التي يتنسمون من خلالها عبير الحرية وإشاعة معاني السلم بينهم ورفع الظلم المسلط على رقابهم، مردفة أنه “لا خلاف في أن الشعب المغربي تواق إلى الحرية والعدالة والكرامة، وكل هذه التجاوزات والتضييقات على الأحرار لا تقوض هذا الحلم بل تقويه وتقرب إليه يوما بعد يوم”.

فيا عجبا -تقول المتحدثة- أن يشمع بيت كهذا وتفتح بيوت للقمار لتخريب عقول الشباب بدون حسيب ولا رقيب، نعوذ بالله. واسترسلت موضحة أن الأدهى والأمر من كل ذلك أنه قبل شهرين “تعرض البيت للسرقة ونهبت كل حاجياتنا فيه من أفرشة وأغطية وكتب وأواني منزلية، وما يحز في النفس أنه على مرأى ومسمع من المشمِّع الذي نحمله كامل المسؤولية فيما وقع”.

ووجهت ركراكي دعوتها إلى من وصفتهم بـ“المتعقلين” وأردفت قائلة: “إن بقي صاحب عقل وحكمة وضمير من المسؤولين في هذا البلد العزيز”، من أجل “رفع الظلم عن بيتنا وتمتيعنا بحقنا فيه من غير مكر أو سوء، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ومكر أولئك هو يبور والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والحمد لله رب العالمين”.

ولم يفت المتحدثة أن توجه شكرها إلى اللجنة الوطنية للتضامن مع أصحاب البيوت المشمعة التي نظمت القافلة الحقوقية، وساندت قضية البيوت المشمعة، “فشكرا لها على مساندتها ووقوفها جنبا إلى جنب معنا، وكل من تضامن من حقوقيين ونقابيين وسياسيين ومدنيين وأحرار وحرائر”.