“نصرة المظلوم تجمعنا”.. شعار لقاء تضامني مع المعتقل السياسي د. باعسو بجرسيف

Cover Image for “نصرة المظلوم تجمعنا”.. شعار لقاء تضامني مع المعتقل السياسي د. باعسو بجرسيف
نشر بتاريخ

نظمت جماعة العدل والإحسان بجرسيف، يوم الإثنين 19 رمضان 1444هـ الموافق 10 أبريل 2023، لقاء تضامنيا مع المعتقل السياسي الدكتور محمد أعراب باعسو، تحت شعار: “نصرة المظلوم تجمعنا.”

بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، عُرض شريط لسيرة الدكتور باعسو، تلته خمس مداخلات، جاءت كما يلي:

1- كلمة أولى ألقاها الدكتور أحمد الإدريسي باسم الدائرة السياسية بجرسيف، بيّن فيها الأبعاد السياسية لاعتقال الدكتور محمد باعسو، مؤكدا الخلفية السياسية للاعتقال، وأن المستهدف بالأساس هو جماعة العدل والإحسان، مستحضرا تزامن الاعتقال مع إطلاق فعاليات الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة.

وشدد الإدريسي أن هذا الأسلوب البائد لن يثني جماعة العدل والإحسان عن خطها السياسي الواضح، وعن إرادتها القوية والصادقة في التغيير، وأن هذا الاعتقال لن ينال من شرف الدكتور باعسو، ولن يمس من سمعة الجماعة وقياداتها وأعضائها بحول الله وقدرته.

2- مداخلة للأستاذة أسماء جسوس باسم القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بجرسيف؛  لفتت فيها إلى أن:

– استغلال المرأة في تصفية الحسابات السياسية عار في جبين الدولة المخزنية التي تدعي زورا  الدفاع عن حقوق المرأة، وهي في الحقيقة تهينها بجعلها طعما لتلفيق دعاوى ضد المعارضين لسياساتها الفاشلة.

– خطورة توظيف المرأة في تصفية الحسابات السياسية، وما في ذلك من انعكاسات سلبية  على الأسر المغربية وعلى السلم والاستقرار الاجتماعي.

ودعت جسوس الهيئات الحقوقية النسائية لكشف هذه الجرائم وفضح زيف الشعارات المخزنية الكاذبة.

وختمت كلمتها بتحية عالية لصمود زوجة الدكتور محمد باعسو وأمّه وبناته، معتبرة إياهن: “مفخرة لكل امرأة مغربية حرة شريفة”.

3- كلمة للأستاذ محمد حراني؛ ركز فيها على الصفات المميزة للدكتور محمد باعسو، وعدد فيها المواقف التي تؤكد رجولتة وشهامتة وصدقه وشرفه ووفاءه وعلو همته وبذله وعطاءه في الدعوة عامة، ودعوة جماعة العدل والإحسان خاصة. معتبرا إياه “الداعية الصادق، والقيادي الحاضن والمربي”.

4- كلمة عن بعد للمحامي والحقوقي الأستاذ عبد الحق بنقادى؛ عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، وعضو الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، خصصها للحديث عن الشق القانوني والحقوقي لملف الدكتور باعسو، حيث جرد الخروقات المسطرية التي عرفها سير ملف الاعتقال؛ انطلاقا من ملابسات الاعتقال، مرورا بالاعتقال الاحتياطي، ثم التكييف القانوني للتهم الموجهة إليه، إلى رفض تمتيع الدكتور باعسو بالسراح المؤقت رغم توفر كافة ضمانات حضوره للمحاكمة، ليخلص بعد عرض مستفيض للخروقات القانونية والتجاوزات الحقوقية؛ إلى أن ملف المحاكمة فارغ قانونيا، وهو ما يؤكد الطابع السياسي للاعتقال.

5- كلمة شكر وعرفان، عن بعد كذلك؛ تقدمت بها نجلة الدكتور باعسو؛ شكرت فيها الإخوان والأخوات على تنظيمهم لهذه الفعالية، وعلى تضامنهم ومساندتهم وتعريفهم بقضية المعتقل، وبلغت سلام والدها من داخل زنزانته لكافة الإخوة والأخوات، مؤكدة أن الأسرة الكريمة ثابتة محتسبة في عرينها، حتى يعود إليها الأسد حرا معززا مكرما.

وكان مسك ختام اللقاء دعاء خاشع؛ رفع فيه الحاضرون أكف الضراعة إلى المولى جل وعلا أن يعجل بسراح الدكتور باعسو، وكافة المعتقلين ظلما وعدوانا، وأن يخزي الظالمين. ودعوا بالنصر والتمكين لكافة المستضعفين؛ منهم المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وأكنافه.

 يذكر أن اللقاء عرف حضورا نوعيا وازنا من مختلف الشرائح الاجتماعية رجالا ونساء.