في أجواء روحانية عالية وبحضور متألق للأسرة الشريفة ولثلة من المومنات اللواتي حملهن الشوق والإخلاص لأم الوفاء، احتفلت نساء العدل والإحسان بالذكرى الأولى لالتحاق الشريفة الأريبة للا خديجة المالكي رحمها الله بالرفيق الأعلى.
احتفال تم تذاكر فيه خصال أم الجماعة والمسهمة في بنائها، وتخللته قراءات قرآنية شائقة وابتهالات وأمداح للحضرة النبوية الشريفة وشهادات في حق الفقيدة الغالية، أجمعت على علو سجاياها وجميل خلالها وصفاء معدنها وحسن عنايتها برباط الزوجية المتين الذي كان تمرته أسرة كريمة صالحة وإسهام في بناء الأمة، وتعاقد على البحث عن سبل عزتها، ومشاركة في رفع ظلم الواقع والتنديد بالاستبداد.
بالإضافة إلى التلاوات المتميزة للحافظات لكتاب ربنا سبحانه، وقراءة الشاعر الأستاذ عبد الصادق الرمبوق، ميزتها كذلك كلمة لفضيلة الأمين العام للجماعة ذ سيدي محمد العبادي التي ذكر من خلالها بفضلها وما كانت عليها من خصال الخير وما اتحدت فيه مع الحبيب المرشد رحمه الله من اتحاد في النسب الطيني ووحدة الانتماء الروحي وكرم وفضل وتعضيد للدعوة. كما وقف عند الدروس والعبر من الذكرى، فباعتبارنا أدوات لإصلاح الأمة لابد من صلاح الأسر كلبنة لإصلاح المجتمع، هذه العلاقة التي ينبغي ان تنبني على الإحسان لا على المحاقة، الشيء الذي كان متيسرا في هذه الأسرة الكريمة التي وعت بأدوارها فكانت قدوة في بناء البيت الدعوي النموذج، هذا المشروع لا شك موصول الى يوم القيامة إذ لا يفر من أمه وبنيه إلا من لم تكن صلته إيمانية.
ثم باسم نساء العدل والإحسان تناولت الكلمة الأستاذة نزهة الفيلالي التي رحبت بالحضور الكرام والأسرة الشريفة وعددت مكارمها كونها قدوة في البذل في زمن قل فيه العطاء، قدوة في الصبر وتعضيد الدعوة، قدوة في الدفاع عن الحق بنزولها الى الميدان دفاعا عن المستضعفين والوقوف في وجه الطغيان…ما كان ليتحقق لها ذلك لولا تسلحها بمعاني القرب من الله تعالى، واستغراقها في الذكر والعبادة، ففاضت أنوار قلبها على جوارحها فعلا، فكانت على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة وصوما وتبتلا …
تم في نهاية الحفل رفع أكف الضراعة للمولى عز وعلا أن يمطر عليها وعلى زوجها المرشد الحبيب شآبيب الرحمة والرضوان وكل المسلمين وأن يرفع مقامهم ويلحقهم بمن صدق ممن سبق.