نساء العدل والإحسأن يلتئمن في المهرجان القطري الرابع للقرأن الكريم

Cover Image for نساء العدل والإحسأن يلتئمن في المهرجان القطري الرابع للقرأن الكريم
نشر بتاريخ

يقول الحبيب المصطفى في حديث شريف في سنن الدارمي موقوفا:” أن هذا القرآن مأدبة الله ومن دخل فيه فهو آمن”

استجابت ثلة من المؤمنات وحجت إلى مأدبة الرحمن مأدبة القرآن وذلك في المهرجان القطري الرابع الذي نظمته لجنة القرآن الكريم القطرية للمؤمنات تحت شعار:” روح من الله الى رسوله، محمول إلينا، باق بين ظهرانينا، به فقط يستنير لنا المنهاج، الصراط المستقيم”.

فقد توافدت المؤمنات إلى هذا العرس القرآني يحذوهن الأمل والشوق إلى كتاب الله، يملأ قلوبهن الفرح بالله من مختلف المناطق، متمسكات بأهذاب المائدة القرآنية يتظللن تحت ظلالها ويرتشفن من معينها ويتغذين بأنوارها، وتطمئن قلوبهن وتأمن أرواحهن فيها، وقد صادفت هذه المناسبة شهر شعبان المبارك الذي يسميه صحابة رسول الله شهر شعبان شهر القراء، وهذا فضل من الله وتوفيق منه سبحانه بأن جمعنا بين الخيرين شهر شعبان المبارك والالتفاف حول مائدة القرآن.

انطلق العرس القرآني بعد عصر يوم السبت 14ماي الموافق ل6 شعبان وقد تنافست رياحين من مختلف المدن والأعمار في تلاوة آيات الله حفظا وتلاوة وتجويدا في جو نوراني هز القلوب والأبدان، وطغت عليه نفحات شعبان المبارك وتباشير رمضأن، وتم استكمال عرسنا القرآني صباح اليوم الموالي.

تم الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، ثم كانت وقفة مع كلمة لجنة القرآن الكريم القطرية للمؤمنات حيث أكدت فيها على مكانة القرآن ودوره في حياتنا وحثت المؤمنات على ضرورة التمسك بالقرآن وتجليه في السلوك ليكون لنا نورا نشع به على العالمين مع الشكر الجزيل والامتنان الكبير والاعتراف الجميل لمن دلنا على هذا الخير وقادنا إليه الحبيب المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله، بعد ذلك كانت قراءة في الشعار مع إحدى المؤمنات عضوة لجنة القرآن الكريم القطرية ركزت من خلالها على كيف يكون لنا القرآن نورا وضياء ومنهاج حياة، نورا في قلوبنا وأبصارنا ونورا نغشى به الناس ونسير به على هدي حبيبنا وقدوتنا رسول الله عيه أفضل الصلاة والتسليم.

وازدادت مأدبتنا نورا وازداد عبقها فيضا ومسكا وعنبرا، بأن تشرفنا بحضور ثلة من سادتنا ومشايخنا خدام كتاب الله في هذه الجماعة المباركة حيث كان لكل واحد منهم حفظهم الله كلمة أحيت القلوب وأيقظت الهمم وجددت العزم في الإقبال على كتاب الله والتأكيد على فضل ومكانة أهل الله، وكيف يجب أن يكون القرآن لنا نورا ودستورا نهتدي بهديه ونسير على نهجه، كما حثوا المؤمنات على الاستزادة من هذا الخير وهذا العلم العظيم لترتقي هممهن بالإقبال على القراءات والمزيد من الضبط والتعلم والتعليم والتبليغ ، حتى نكون كما أرادنا وأوصانا الحبيب المرشد رحمه الله، مدرسة قرآنية متنقلة عبر الأجيال.

ثم كانت لفتة جميلة ولمشايخنا بأن كرمتهم لجنة القرآن الكريم القطرية بإهدائهم شواهد شكر وهدايا رمزية اعترافا بمجهوداتهم الكبيرة والخالصة في احتضان المؤمنات وما يولونه إياهن من اهتمام وتشجيع لحفظ كتاب الله والإقبال عليه، وليتم كذلك تكريم مجموعة من المؤمنات المجازات من طرف شيوخنا الأكابر وذلك تشجيعا لهن وفرحا بكتاب الله، لتأتي بعد ذلك كلمة شكر للمشايخ ألقتها الأستاذة نزهة الفيلالي منسقة لجنة القرآن الكريم القطرية، مبدية الشكر والامتنان للمشايخ والمؤمنات والحافظات على تفانيهم في خدمة كتاب الله.

وجاءت اللحظة التي تهتز لها القلوب فرحا وتتوق بأن يكون تتويجا في الدنيا وتتويجا في أعالي الجنان مع النبي العدنان عند ربنا الكريم المنان، اللحظة التي تبكي فيها العيون فرحا وتطرب القلوب شوقا، لحظة تتويج الفائزات رغم أنه يقينا أن كل مقبلة ومحبة لكتاب الله فهي فائزة، وقد تخلل حفلنا البهيج فقرات إنشادية بهيجة انسابت وتناسقت مع الأنوار القرآنية.

وفي النهاية اختتم عرسنا القرآني ومجمعنا الرباني بتجديد العزم على أن نبذل القلب والوقت والعقل أكثر للإقبال على كتاب الله أكثر والإتقان لكتاب الله تلاوة وحفظا وتجويدا ومع دوام إخلاص النية لله والتوكل على الله والإلحاح والنيل من فضل الله بأن يكون القرآن لنا نورا يشع على أبصارنا وقلوبنا وسلوكنا، وعلى أمل اللقاء العام القابل ونحن أكثر إقداما وتعظيما وضبطا لكتاب الله.