يشكو المغاربة إلى ربهم هذه الأيام تأخر الغيث في كثير من مناطق البلاد، وهو ما ينذر بموسم من الجفاف، مما سيؤثر على الموسم بكامله في كل الجوانب، ذلك أن نمط العيش ومستوى المعيشة عند المغاربة تتأثر بقلة التساقطات أو بكثرتها.
في هذا السياق، تساءل الداعية الأستاذ المصطفى حمور عن دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وغياب دعوتها إلى تنظيم صلاة الاستسقاء في بلاد الإسلام والمسلمين، التي دأب المسلمون في هذه البقاع على إقامتها كلما تأخر نزول المطر. معبرا عن تخوفه ممن يسعون إلى “اجتثات عقيدة المسلمين والإجهاز على ما تبقى من مظاهر الإسلام وسلوكاته في المجتمع” وفق تعبيره.
وأشار حمور في تدوينة له في صفحته بفيسبوك إلى أن صلاة الاستسقاء تحمل معاني إعلان التوبة والرجوع إلى الله تعالى وهي أيضا تعبير عن تضامن الناس فيما بينهم. وأردف قائلا: “فما رفع بلاء إلا بتوبة”.
التدوينة عنونها بقوله: “في الحاجة إلى إقامة صلاة الاستسقاء” وقال إننا الآن في منتصف شهر يناير وكثير من مناطق المغرب لم تصل إليها قطرة ماء من السماء.
وأردف موضحا أن المناطق القليلة التي نزل فيها الغيث لا زالت تستمطر الرحمة الإلهية، وتتوجه فيها القلوب إلى باريها “عسى الكريم أن يجود برحمة الماء”.
وأرفق حمور تدوينته بأدعية مأثورة في الدعاء بالغيث، منها “اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”، و“اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا”، ثلاث مرات. ومنها؛ “اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا غدقا مجللا صحا طبقا عامل نافعا غير ضار، نحيي به البلا وتغيث به العباد وتجعله يا رب بلاغا للحاضر والباد”.