تحت شعار الآية الكريمة مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا أقيم في بروكسيل يوم السبت 15 صفر 1434 الموافق لـ 29 دجنبر 2012، حفلا لتأبين الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله، وذلك تكريماً لتاريخه الدعوي والتربوي والفكري والجهادي.
وقد جاء هذا الحفل بمبادرة من جمعية المواطنة والإحسان ببلجيكا، وحضره محبو الإمام وعدد من الفعاليات الإسلامية والسياسية والحقوقية ببلجيكا فضلاً عن أعضاء جمعية المواطنة والإحسان.
افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وكان برنامجه حافلا بكلمات وشهادات مؤثرة أجمعت على مكانة الرجل داخل المغرب وخارجه والتأكيد على أهمية المسيرة التي قادها رحمه الله، في مجالات مختلفة ومساهمته في النهوض بالأمة الإسلامية والسير نحو تحقيق الوحدة بين المسلمين والتعاون مع الإنسانية جمعاء، وقد أشار بعض المتدخلين إلى أن الإمام ياسين المجدد كان يحب العطاء والتضحية في سبيل الآخرين ولذلك ستبقى ذكراه عطرة وحية في قلوب الجميع.
الدكتور عزام التميمي مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن ألقى كلمة ذكر فيها بذكرياته مع الأستاذ المرشد مشيرا إلى كونه من كبار مجددي هذا العصر، وقد تناوب على المنصة عدد من رموز الدعوة والفكر ببلجيكا ومن دول مجاورة.
كما تخلّل اللقاء فقرات من قراءة القرآن الكريم، وقصائد شعرية منها قصيدة من إهداء ثوار سوريا ترثي فيها الإمام، كما تم الاستماع لوصية المرشد وعرض شريط تعريفي بسيرته.
واختتم الحفل بدعاء الحضور للفقيد، راجين من المولى العلي القدير أن يتغمده برحمته وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.