عاشت مناطق واسعة من قطاع غزة ليلة مظلمة، بعد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، بسبب نفاذ الوقود الصناعي المخصص لتشغيلها.
ونبّه الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة محمد ثابت بأن محطة التوليد الوحيدة في القطاع ستتوقف عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد الوقود، مشيرا إلى أن الأزمة الراهنة ستلقي بظلالها القاتمة على مختلف مناحي الحياة داخل القطاع المحاصر،
بدورها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من التداعيات القاسية على المرضى، إذا ما استمر توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.
وكان المقرر الخاص لـ الأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان مايكل لينك والمقررة الخاصة المعنية بالحق في السكن ليلاني فرحة أكدا، في بيان أصدراه الشهر الماضي، أن حرمان الفلسطينيين في غزة من الكهرباء والخدمات الضرورية للعيش بكرامة ينتهك الحق في السكن، ويصل إلى درجة العقاب الجماعي، وهو أمر غير قانوني وفق القانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن غزة تحتاج إلى ما يتراوح بين 450 و500 ميغاواط من الكهرباء يوميا، في حين أن ما يتوفر حاليا يبلغ نحو 210 ميغاواطات يوميا فقط.
ولا يحصل سكان القطاع المحاصر على الكهرباء إلا لعدة ساعات يوميا، إذ لا توجد إلا محطة وحيدة للتوليد قصفتها “إسرائيل” في السابق.