بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه وحزبه
جماعة العدل والإحسان
الدائرة السياسية
القطاع النقابي
قطاع التربية والتعليم
بيان
انعقدت بالرباط أشغال الدورة التاسعة للمجلس القطري لقطاع التربية والتعليم، يوم الأحد 8 ذي القعدة 1434 الموافق 15 شتنبر 2013، تحت أنوار قوله تعالى: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون، التوبة 106.
تميزت هذه الدورة بحضور مسؤولي القطاع من مختلف المناطق إضافة إلى عدد من الفعاليات والضيوف. وفي جو ملؤه الحيوية والنقاش الجاد تدارس الحاضرون الواقع العصيب لمنظومة التربية والتعليم ببلادنا، خصوصا بعد الإقرار الرسمي بفشل ميثاق التربية والتكوين الذي سمي “وطنيا” والمخطط الاستعجالي “الارتجالي” اللذين صيغا وفق فلسفة الاستبداد المخزني، ومنطق الإقصاء الاستعلائي الممنهج، وضربت بعرض الحائط آمال المستضعفين من الشعب المغربي في تعليم لائق ينتشل مجتمعنا من واقع التخلف.
وقد تمحورت النقاشات حول ظروف عمل نساء ورجال التربية والتعليم وما تعيشه من إهانة لكرامتهم، واستهداف لقدرتهم الشرائية، وحقوقهم النقابية (الحق في الإضراب والتهديد بالرفع من سن التقاعد، وعقوبة الاقتطاعات غير القانونية، والتوقيفات الجائرة…) في محاولة يائسة للتغطية على الاختيارات والقرارات الفردية الفوقية التي استخفت بمختلف الشركاء الاجتماعيين والمهنيين.
إن المجلس القطري لقطاع التربية والتعليم وهو يستحضر كل ما سبق، وإيمانا منه باستراتجية الرهان على التربية والتعليم كرافعة لكل تحرر وتقدم منشود فإنه يؤكد:
– اعتزازه بنساء ورجال التربية والتعليم على المستوى الوطني وبتضحياتهم في الظروف الصعبة التي تجتازها المدرسة المغربية، وتنديده بكل ما يلحق صورتهم وسمعتهم من تشويه مقصود.
– اعتبار مساق الاستبداد والسياسات المخزنية، التي فرضت جبرا منذ عقود، مسؤولة عن فشل النظام التعليمي ببلادنا.
– دعوته إلى محاسبة المسؤولين على تبذير المال العام أثناء تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي الفاشل.
– مناشدته كل المنظمات النقابية والمهنية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ إلى لم الشمل ورص الصفوف في أفق تشكيل جبهة موحدة تسعى إلى إقرار سياسة تعليمية راشدة، وعدالة اجتماعية تنصف مختلف فئات وشرائح أطر التربية والتعليم.
– التأكيد على أن حل معضلة التعليم ينطلق من القطيعة مع الاستبداد السياسي والاقتصادي، ثم التوافق على مشروع تشاركي بإرادة شعبية يرسخ هوية الأمة، وينفتح على المناهج الناجحة، ويواكب تطور العلوم بما يضمن تنمية بلادنا وتوفير فرص الشغل للخريجين.
– تنديده بمجازر النظام السوري المرتكبة في حق الشعب الأبي الحر التواق للحرية والكرامة والعدل؛ وبالانقلاب العسكري الهمجي على الشرعية في مصر الذي استباح دماء الأبرياء لتحقيق مآربه ونسف أهداف ثورة يناير وإلغاء إرادة أمة.