في يومهم العالمي.. تحية خاصة لرجال التربية والتعليم

Cover Image for في يومهم العالمي.. تحية خاصة لرجال التربية والتعليم
نشر بتاريخ

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، نجدد التحية العالية لكل مدرسة ومدرس، ونرفع القبعة للواقفات والواقفين على ثغر ميدان التربية والتعليم، وننحني تقديرا وإجلالا لمن حملوا على عواتقهم غرس القيم العالية والأخلاق الرفيعة في الناشئة، وتحملوا تعب رفع حجب الجهل والأميات عن أبناء الوطن، وورثوا عن الرسل مهمة التبليغ والتعليم، فاستحقوا الثناء.

نجدد التحية في يوم المدرس للصامدات والصامدين في ساحات المؤسسات التعليمية، ينافحون عما بقي من حرمة للمدرسة العمومية، ويشدون الأيادي على مابقي من صلاح فيها؛ بعدما طال أمد مسلسل الإصلاح المزعوم، ولم نر في سمائه سوى الغيوم، فلا بارقة نور تلوح في الأفق، فرجل التعليم اليوم  كالقابض على الجمر، في زمن أصبحت المدرسة المغربية عرضة لسحب البساط من تحتها بإفراغها من أدوارها، وتقزيم مهمات المعلم فيها، واعتبارها مجالا لهدر المال، فهي في زعم الحاكمين ليست مجالا للاستثمار، فالتعليم يقاس بالمداخيل ومقدار الربح الاقتصادي، في تجاهل مقصود لدوره في بناء مستقبل البلاد؛ من خلال تعليم النشء وتكوينهم وتدريبهم وتأهيلهم وتأديبهم. 

نجدد التحية للمدرس، ونهتف له بالدعاء عاليا، ما دام للعهد حافظا، وعلى أصول المهنة محافظا، مربيا ومعلما، حاضنا ومدربا، وصادا لكل هجمة، رافضا لكل تطبييع أو تمييع أو تبضيع أو تسليع.

في اليوم العالمي للمدرس، نحيي كل المدرسين والمدرسات، ونقول لهم أنتم ملح البلد، وعليكم المعول في إصلاح ما فسد، فأنتم على ثغر عظيم، ثغر يقربكم من رسولنا الكريم عليه أزكى الصلاة والتسليم، فابقَوا على العهد في تبليغ الأمانة، و العناية بالرسالة، رسالة التربية والتعليم، ففي ميدانكم تنبت فسائل حياة الوطن، فأنتم من تسهرون على رعاية أبنائه، أطفاله اليوم وطلبته غدا وأطره الحاملين مشعل بنائه في المستقبل، مهمة جليلة تحتاج همما عالية، وإحساسا بمسؤولية الأمانة، وتهمما بحاضر وغد الأمة.

تحية لكل رجال ونساء التعليم في عيدهم الأممي، تحية للقدوات، تحية للمعلمين والمعلمات، تحية للمربين والمربيات، تحية لمن يحمل منهم على عاتقه هم استمرار قاطرة التعليم على مسارَيْ التربية والتدريس.