تهل علينا اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله، ذكرى تطرح أكثر من سؤال حول ما نسبة تمثل ما دعا إليه الرجل طيلة حياة حافلة بالعطاء والبذل للغالي والنفيس من أجل النهوض بأمة قعد بها تاريخ طويل من الاستبداد والقهر، مهد الطريق لغزو خارجي تكالبت معه قوى الاستكبار من أجل الإحاطة بمقدرات الامة، ماأصابها في مناطق حيوية من جسمها لكنه لم يوقف نبضها للأبد. فشاء الله تعالى أن يبعث فيها الحياة مع بزوغ فجر الربيع العربي، ربيع أبرز الله تعالى فيه من جديد دور الفئات المستضعفة لتصنع ما عجزت عن صنعه النخب والهيآت المنظمة.
الى أي حد استطاع هذا الربيع أن يستقطب أطراف القوة في الأمة لتسهم بدورها في النهوض والتغيير. وإن حدث هذا الاسهام فأي دور استأثرت به كل من النخب الفكرية والسياسية وهيئات المجتمع المدني …
حول هذه المواضيع تبلورت أرضية النقاش بين الأطراف المتدخلة التي شملت شخصيات داخلية وخارجية تمحورت تدخلاتهم في
الفترة الصباحية حول الندوة المعنونة : التحولات الإقليمية الراهنة، أي دور للنخب والشعوب؟).
وكان البرنامج كالتالي:
-الأستاذ محمد حمداوي: عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، ومسؤول العلاقات الخارجية (المغرب):التحولات الراهنة، قراءة في المسار والمآلات.
-الدكتور المختار بنعبدلاوي: رئيس مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية، وأستاذ الفلسفة والفكر الإسلامي بكلية الآداب بنمسيك.(المغرب): التحولات الراهنة، أي دور للنخب الفكرية؟.
-الأستاذ فتحي الغزواني: محامي وعضو المكتب السياسي بحزب البناء الوطني، رئيس الرابطة التونسية للحقوق والحريات، (تونس): التحولات الراهنة، أي دور للنخب السياسية؟.
-الدكتور فاتح ربيعي: الأمين العام السابق لحركة النهضة (الجزائر): التحولات الراهنة، أي دور للنخب العلمية والدعوية؟.
-الأستاذة زينب التقي: نائبة برلمانية عن حزب التجمع الوطني للإصلاح، ونائب الأمين العام للاتحاد النسائي الإسلامي العالمي (موريتانيا): التحولات الراهنة، أي دور للشعوب؟.