في الذكرى الأولى لقرار التطبيع المشؤوم.. أوطم تدعو للاحتجاج وتعلن 22 دجنبر يوما سنويًا لمناهضة التطبيع

Cover Image for في الذكرى الأولى لقرار التطبيع المشؤوم.. أوطم تدعو للاحتجاج وتعلن 22 دجنبر يوما سنويًا لمناهضة التطبيع
نشر بتاريخ

دعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جميع فروعه الطلابية بجميع الجامعات المغربية إلى الاحتجاج ضد مخطط التطبيع يوم الأربعاء 22 دجنبر 2021 “بكل الأشكال الاحتجاجية المعبرة عن رفضنا لمخطط التطبيع المشؤوم“، وذلك بمناسبة حلول “الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية التطبيع المشؤومة بين النظام السياسي المغربي وحكومته والكيان الصهيوني الغاصب“، معلناً يوم 22 دجنبر، يوما وطنيا طلابيا لمناهضة التطبيع ونصرة فلسطين، وعزمه “تخليده كل سنة، رفضا للتطبيع وفضحا له، ودفاعا عن القضية الفلسطينية“.

الاتحاد اعتبر ان هذه الذكرى “المخزية” تأتي في سياق تسارع الخطوات التطبيعية وتمددها في كثير من المجالات والأصعدة، فلم يبقى الاتفاق في حدود التواصل، بل تمخض عنه إبرام اتفاقيات خطيرة على المستوى التربوي والعلمي والثقافي والاقتصادي، ووصلت لحد استقبال وزير الحرب الصهيوني والإعلان عن التعاون العسكري مع مجرمي الحرب، الذين هجروا وشردوا شعبا بكامله، ويقفون وراء كل الحروب والفتن المشتعلة، وتلك كلها خطوات وقرارات خطيرة تهدد أمن واستقرار وطننا، وتمهد لتحقيق اختراق كلي في كل الميادين والمجالات المجتمعية.

بيان الاتحاد أضاف أن الجامعات المغربية لم تكن بدعا من هذا المسار التطبيعي المتسارع “بل كانت في مقدمته“، وذكر مجموعة من الفعاليات والاتفاقات التي جرت خلال هذه السنة “في مقدمتها تلك التي وقعها مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالبيضاء مع جامعة “تل أبيب”، واتفاقية شراكة جمعت بين جامعة محمد الخامس وجامعة بن غوريون الصهيونية، وزيارة الضابط الصهيوني المسمى “سيمون ساكيرا” لجامعة ابن طفيل ولقائه بنائب رئيس الجامعة حول مشروعه المسمى “المدارس الكبرى للسلام”، وآخر خطوة تطبيعية كانت قبل يومين، حيث أطرت أستاذة صهيونية حصة لفائدة طلبة الماستر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر“.

المنظمة الطلابية تابعت بأنه في إطار رصدها لخطوات التطبيع ورفضها وفضحها فقد “حذرت مرارا الوزارة الوصية ورؤساء الجامعات والمؤسسات من الانخراط في مسلسل التطبيع، منبهين إلى خطورة وتداعيات الاختراق الصهيوني للجامعات المغربية باعتبارها فضاء حيويا واستراتيجيا، لكن يظهر أن يدا ما تحاول توريط الجميع في هذه الجريمة، وتسعى لجر كل الفاعلين للانخراط في هذا المسلسل المشؤوم والمهزوم“.

وأكد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بأن “الكيان الصهيوني يريد من خلال تطبيع العلاقات أن يتحرر من طوق المطالبة بالحق الفلسطيني، ليتسنى له تصفية القضية الفلسطينية تصفية تامة“، مضيفاً بأن “التعامل مع الكيان الغاصب في أي سياق وفي أي ظرف هو خيانة عظمى للشعبين الفلسطيني والمغربي، وجلب للخراب وفرصة تمنح للمحتلين لينفذوا أهدافهم الاستعمارية ويحققوا أطماعهم التوسعية في المنطقة العربية والإسلامية“.

وفي ختام البيان دعا الاتحاد الدولة المغربية إلى التراجع عن قرار التطبيع، ووقف كل أشكاله، محملين إياها كامل المسؤولية، ومنبهين كذلك رئاسات الجامعات والعمادات وجميع المؤسسات إلى خطورة الانخراط في مسلسل التطبيع، والانجرار دون وعي وراء الوهم والسراب.