عبّر مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن صدمته واستهجانه من التسريبات المتتالية التي تتحدث عن عزم الرئيس الأمريكي ترمب القيام بخطوات غير مسؤولة عبر نقل سفارة بلاده إلى العاصمة الفلسطينية الأبدية القدس المحتلة، أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية.
وفي بيان له اليوم الثلاثاء (5 دجنبر 2017)، أكد المؤتمر كمؤسسة أوروبية تمثل الآلاف من المواطنين الأوروبيين من أصول فلسطينية، رفضه واستهجانه الكامل لتلك الخطوات الأمريكية اللامسؤولة في التعامل مع قضية حساسة ولها مكانها في الشأن الفلسطيني كمدينة القدس.
وطالب المؤتمر الحكومات الأوروبية بالعمل على ثني الإدارة الأمريكية عن تلك الخطوات لما فيها من انتهاك للحقوق الفلسطينية التاريخية، وانحياز واضح لدولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.
أما في البعد الفلسطيني فإن المؤتمر، وهو يعدّ نفسه امتداداً لـ13 مليون فلسطيني، يؤكد أن الشعب الفلسطيني يعدّ القدس بشقيها الغربي والشرقي عاصمة أبدية موحدة له تقع تحت الاحتلال، وأن أيًّا من القرارات الدولية بما فيها قرار التقسيم “181” لم تعط الحق لدولة الاحتلال الإسرائيلي بجعل مدينة القدس عاصمة له.
ومن المنطلقات السابقة، دعا مؤتمر فلسطينيي أوروبا الإدارة الأمريكية أن تتخلى عن انحيازها إلى دولة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وأن تنحاز للعدالة والمعايير الدولية ذات الصلة، وأن تتراجع بشكل كامل عن تلك الخطوات التي من شأنها الإضرار بالحقوق الفلسطينية واستفزاز الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي.
وشدد المؤتمر في الوقت ذاته أن الحديث عن تأجيل تلك الخطوات هو أمر غير كاف؛ حيث يجب إلغاء تلك الخطوات من أساسها، لما تمثله من اعتداء على الحقوق الفلسطينية.
وكان أعلن البيت الأبيض، أمس الإثنين 4 دجنبر، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجل قراره بشأن نقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس، على أن يتخذ القرار في هذا الشأن “خلال الأيام القليلة القادمة”.
ودعا المؤتمر كلاً من: الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام “أنطونيو غوتيريس”، وجميع الحكومات الأوروبية ذات الشأن، والحكومات العربية والإسلامية خصوصاً المعنية منها بالقضية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى التحرك الجدي والعاجل لثني الإدارة الأمريكية عن أي تحرك من شأنه تغيير الهوية التاريخية لمدينة القدس.
كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني أينما وجدوا إلى التكاتف والتعاون فيما بينهم للوقوف بوجه هذه الإجراءات الأمريكية.
وتوجه المؤتمر إلى جميع الناشطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في أوروبا والعالم بضرورة التحرك العاجل والفعّال ضمن القانون، للتعبير بقوة عن رفضهم لتلك الإجراءات الأمريكية عبر الأنشطة والفعاليات الداعمة للحق الفلسطيني.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام.