وصف الفضاء المغربي لحقوق الإنسان العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بأنه “حرب عنصرية مقيتة” بدعم من من الإدارة الأمريكية وبشراكة من الدول الغربية وصمت مطبق للأنظمة العربية التي اعتبرها “غارقة في وحل التطبيع وقامعة لشعوبها الداعمة للقضية الفلسطينية”.
فلسطين والتغول الصهيوأمريكي في المنطقة
وجدد الفضاء في بيان له صدر يوم أمس الأحد 06 أبريل 2025 عقب انعقاد دورته العادية، موقفه المنحاز إلى القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات تصفيتها.
وندد الفضاء بالعدوان الغاشم على الأراضي اليمنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مخلفا العديد من الشهداء والجرحى، وبالهجوم العدواني الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، في انتهاك سافر لسيادة الدول وخرق مفضوح لكل المواثيق والأعراف الدولية.
التردي الحقوقي سببه التغول السلطوي
الفضاء المغربي في بيانه، قال إنه تدارس العديد من القضايا والملفات الحقوقية بأبعادها الدولية والوطنية، وبمختلف مجالاتها المدنية والسياسية، وكذا الاقتصادية والاجتماعية، وبينما استحضر”دقة المرحلة وتحدياتها” شدد على أهمية توحيد نضالات الحركة الحقوقية وإعمال آلياتها الترافعية، لتجاوز ما قال عنه “التردي الحقوقي بسبب التغول السلطوي الذي زحف على كل المربعات والمجالات، و خنق كل الأصوات الحرة وغلق الفضاء العمومي، في انتهاك فج ومس خطير بجل الحقوق والحريات، المفترض حمايتها وتعزيزها من قبل دولة ترأست مجلسا أمميا لحقوق الإنسان”.
وعبر المكتب التنفيذي للفضاء عن قلقه واستيائه الكبيرين جراء “الارتفاع المطرد في منسوب التضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء الرأي والصحفيين”، وذلك بعد الاستدعاءات المتكررة من قبل الضابطة القضائية للناشطين عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وحسن بناجح عضو الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “همم”.
سيل المتابعات القضائية هدفه الترهيب
وانتقد الفضاء “سيل المتابعات القضائية” في حق الصحفي حميد المهداوي والصحفية لبنى الفلاح والإعلامي المتدرب محمد يوسفي، موضحا أن الغرض من هذا التضييق هو “ترهيبهم والحد من نشاطهم الحقوقي والإعلامي المساند للقضايا العادلة”.
واعتبر الأحكام السالبة للحرية بمقتضى القانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر، الصادرة في حق مناهضي التطبيع رضوان القسطيط بمدينة طنجة ومحمد بوستاتي بمدينة خريبكة، “أحكاما قاسية”، و”مجانبة للصواب”.
وذكر في هذا الملف متابعة مصطفى بنتيفور من قبل النيابة العامة لابتدائية اليوسفية على خلفية دعوته للمشاركة في وقفة داعمة لغزة، واستنكرها كما استنكر القرار الاستئنافي الغيابي القاضي بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق مقاطعي كارفور بسلا الثلاثة عشرة؛ عبد الإله بنعبد السلام ومن معه، دون توصلهم بالاستدعاءات صحبة محاميهم لبسط أوجه دفاعهم أمام محكمة الاستئناف.
الاعتقال السياسي والوضع الاجتماعي المحرق
وجدد الفضاء في بيانه مطالبته بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والحراكات الاجتماعية من بينهم النقيب محمد زيان ومعتقلو حراك الريف، ومعتقلو زاوية الشيخ الذين احتجوا ضد غلاء أسعار الأسماك.
وشدد على ضرورة وقف كل التضييقات التي تطال النشطاء وعلى رأسهم المؤرخ المعطي منجب المفصول عن عمله والمحجوز على ممتلكاته والممنوع من التنقل والسفر خارج الوطن للالتحاق بأسرته.
وفي ختام بيانه، استنكر الفضاء المغربي لحقوق الانسان الغلاء الفاحش للأسعار وارتفاع منسوب الفقر وضرب القدرة الشرائية، وشجب حملات هدم مساكن المواطنين بدون موجب قانون وتهجيرهم بالقوة دون اقتراح بدائل تحفظ كرامتهم الانسانية.