طالب الفضاء المغربي لحقوق الإنسان الجهات المسؤولة بالتعجيل بنشر نتائج التحقيق والبحث القضائي حول الصور الرائجة التي تظهر شبابا محتجزين شبه عراة وعليهم آثار التنكيل وترتيب الآثار القانونية على ذلك، مشددا على أن “جريمة التعذيب لا يطالها التقادم”.
بيان الفضاء الذي صدر اليوم، الثلاثاء 17 شتنبر 2024، وصف الأحداث التي تعيشها مدينة الفنيدق وما جاورها منذ أسابيع، بـ “المأساوية والأليمة” بسبب توافد آلاف الشباب قصد الهروب الجماعي إلى مدينة سبتة السليبة، والذي بلغ ذروته يوم 15 شتنبر 2024.
وأكد البيان مسؤولية الدولة تجاه “محاولة الهروب الجماعي” لآلاف الشباب، مشددا على أن السبب هو “الفقر والتهميش والعطالة وغيرها من الأزمات الخانقة الناتجة عن فشل السياسات العمومية، وانسداد الأفق وانتشار اليأس وانعدام الأمل في المستقبل، وتدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.
ودعا الفضاء السلطات المغربية إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذه الأحداث مع احترام الحقوق المدنية المكفولة بموجب الدستور والقوانين الوطنية والدولية ومنها الحق في السفر والتنقل.
وشدد بيان الفضاء على أن الهجرة الاضطرارية للشباب المغاربة “هي تعبير عن فشل السياسات العمومية المتبعة، ورسالة احتجاج لا يمكن الإجابة عنها بالمقاربة الأمنية، بل تستوجب سياسات تنموية حقيقية تضمن العدالة والعيش الكريم لجميع المغاربة المكتوين بسياسة الاقصاء الاجتماعي.