نظم فصيل طلبة العدل والإحسان بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط يوم الأربعاء 13 دجنبر 2017 ندوة تحت عنوان:“السياسات العمومية في مجال التعليم بالمغرب، مكامن الأزمة وفرص الاصلاح” أطرها الأستاذان منير الجوري مستشار تربوي وكاتب وباحث في الشأن التربوي والسياسي، والأستاذ عبد الرحمن العطار مفتش تربوي ممتاز وكاتب وباحث في الشأن التربوي.
ففي مستهل مداخلته وقف الجوري على فشل المنظومة التعليمية بالمغرب، مشيرا إلى أن الاعتراف بهذا الفشل أصبح يتم بشكل رسمي، غير أنه “اعتراف متأخر” بحسبه.
وأوضح أن مكامن أزمة هذا القطاع الذي تبنى عليه مسارات الأمم لها عدة أوجه، وتتجلى في “أزمة إرادة وخطاب ونسق وتدبير”، مفصلا كل وجه من هذه الأوجه ليصل إلى مداخل الإصلاح والذي لايتحقق إلا عبر المدخل السياسي والمجتمعي ومدخل علمي ومنهجي.
فيما وقف الأستاذ العطار عند مفهوم السياسات العمومية في مجال التعليم، عارجا على البعد التاريخي للأزمة منذ الاستقلال إلى اليوم، ليخلص إلى أن السياسة التعليمية في المغرب تخضع لـ“الإملاءات الدولية”، قبل أن يختم بضرورة “توفر الرغبة والإرادة واستقلالية القرار كمداخل للإصلاح”.
وموازاة مع تنظيم الندوة، نظم الفصيل برحاب الكلية يوما تواصليا مع الطلبة، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاة الإمام المجدد عبد السلام رحمه الله، عرف عدة أنشطة مختلفة، من ضمنها رواق تعريفي بمشروع الجماعة فكرا وتنظيما وممارسة.