في مشهد آخر من مشاهد دوس كرامة الإنسان المغربي، وعلى بعد يوم واحد من اليوم العالمي للمرأة، تعرضت الأستاذة المتدربة المرسبة صفاء الزوين لعملية إجهاض جنينها، وذلك بسبب الاعتداء العنيف الذي تعرضت له من قبل قوات الأمن، أثناء مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية التي كان ينظمها الأستاذة المتدربون الجمعة الماضية أمام المركز الوطني للامتحانات، للمطالبة بمحاضر امتحاناتهم بعد التعسف في ترسيب 150 منهم.
ونقل الأستاذ المتدرب محمد قنجاع الخبر على صفحته في الفيس بوك مؤكدا صحة الواقعة، وقال بأن أحد رجال قوات الأمن قام أثناء الوقفة “بتسديد ركلة مباشرة إلى بطنها (صفاء) حتى أسقطها أرضا لتفقد الوعي مباشرة”.
وأوضح بأن أوجاعها ازدادت كل يوم حتى تدهورت حالتها الصحية بنزيف مستمر، أصبح حاداً مساء البارحة، “وهرولنا بين المستشفيات الخاصة حتى نقلناها إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى الولادة ابن سينا، ونظرا لشدة النزيف وتوقف الحمل اضطر الأطباء لإجراء عملية اسقاط الجنين وتوقيف النزيف خشية دخولها في غيبوبة”.
ليختم وصف عملية عنف السلطة غير المبرر، والذي تسبب في موت جنين بريء ذنبه تشكله في بطن أم تدافع عن حقوقها ضد ظلم الترسيب الذي وقع عليها وزملائها وزميلتها، قائلا “ليلة كئيبة بساعاتها الطوال مرت علينا كالجحيم حتى استخرجت جنينها المقتول ظلماً وعدواناً، ولا زلنا نخاف تدهور حالتها مجدداً في بلد القهر والحكرة”.