شعب الإيمان | التأسي برسول الله ﷺ في خلقه (1)

Cover Image for شعب الإيمان | التأسي برسول الله ﷺ في خلقه (1)
نشر بتاريخ

شعب الإيمان | الخصلة الأولى: الصحبة والجماعة | الشعبة الأولى: محبة الله ورسوله

90. عن سَعْدِ بْنِ هِشامٍ في حديث طويل يسألُ فيهِ أمَّنَا عائِشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عنْ وِتْرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ ﷺ كَانَ الْقُرْآنَ (1).

91. عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ قَالَ: قُلْنَا لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَتْ: «كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْقُرْآنَ»، فقرأت: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (2) حتَّى انْتَهَتْ: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (3)، قَالَتْ: «هَكَذَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» (4). وفي رواية: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ، يَرْضَى لِرِضَاهُ وَيَسْخَطُ لِسَخَطِهِ» (5).

92. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا اسْتَقْبَلَهُ الرَّجُلُ فَصَافَحَهُ لَا يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ الَّذِي يَنْزِعُ، وَلَا يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَصْرِفُهُ، وَلَمْ يُرَ مُقَدِّمًا رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ» (6).

93. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَامَ مَعَهُ فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ عَنْهُ، وَإِذَا لَقِيَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَنَاوَلَ يَدَهُ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ، فَلَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْهُ. وَإِذَا لَقِيَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَنَاوَلَ أُذُنَهُ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ. ثُمَّ لَمْ يَنْزِعْهَا عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا عَنْهُ» (7).

94. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ (8)، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، فَقَالَ: «يَا أُمَّ فُلَانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ (9) شِئْتِ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ»، فَخَلَا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا (10).

95. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيَدِهِ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلَّا كَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ أَيْسَرُهُمَا حَتَّى يَكُونَ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ الْإِثْمِ، وَلَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَكُونَ هُوَ يَنْتَقِمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» (11).

96. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ المَدِينَةَ أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَنَسًا غُلَامٌ كَيِّسٌ (12) فَلْيَخْدُمْكَ، قَالَ: «فَخَدَمْتُهُ فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَوَاللَّهِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا، وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا» (13).

97. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «خَدَمْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ، وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَهُ، وَلَا لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، وَلَا مَسَسْتُ خَزًّا (14) قَطُّ وَلَا حَرِيرًا وَلَا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلَا شَمَمْتُ مِسْكًا قَطُّ وَلَا عِطْرًا كَانَ أَطْيَبَ مِنْ عَرَقِ النَّبِيِّ ﷺ» (15).

98. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا» (16).

99. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ ﷺ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَكَانَ يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا» (17).

100. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا نَقْعُدُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا قَامَ قُمْنَا، فَقَامَ يَوْمًا وَقُمْنَا مَعَهُ حَتَّى لَمَّا بَلَغَ وَسَطَ الْمَسْجِدِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ فَجَبَذَ بِرِدَائِهِ مِنْ وَرَائِهِ، وَكَانَ رِدَاؤُهُ خَشِنًا فَحَمَّرَ رَقَبَتَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، احْمِلْ لِي عَلَى بَعِيرَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّكَ لَا تَحْمِلُ مِنْ مَالِكَ وَلَا مِنْ مَالِ أَبِيكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَا أَحْمِلُ لَكَ حَتَّى تُقِيدَنِي (18) مِمَّا جَبَذْتَ بِرَقَبَتِي، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: لَا وَاللَّهِ لَا أُقِيدُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: لَا وَاللَّهِ لَا أُقِيدُكَ، فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الْأَعْرَابِيِّ أَقْبَلْنَا إِلَيْهِ سِرَاعًا، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَى مَنْ سَمِعَ كَلَامِي أَنْ لَا يَبْرَحَ مَقَامَهُ حَتَّى آذَنَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِرَجُلٍ مِنْ الْقَوْمِ: يَا فُلَانُ احْمِلْ لَهُ عَلَى بَعِيرٍ شَعِيرًا، وَعَلَى بَعِيرٍ تَمْرًا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: انْصَرِفُوا (19).

101. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ» (20).

102. عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «مَا سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ: لَا» (21).

103. عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ، وَلَا بِالقَصِيرِ» (22).

104. عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ مَرْبُوعًا (23)، بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، لَهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ (24)، رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ، لَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ» (25).

105. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَبْعَةً (26)، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالقَصِيرِ، حَسَنَ الجِسْمِ (27)، وَكَانَ شَعْرُهُ لَيْسَ بِجَعْدٍ (28)، وَلَا سَبْطٍ (29)، أَسْمَرَ اللَّوْنِ (30)، إِذَا مَشَى يَتَكَفَّأُ (31)» (32).

106. عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: «سُئِلَ البَرَاءُ أَكَانَ وَجْهُ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ السَّيْفِ؟ قَالَ: لَا بَلْ مِثْلَ القَمَرِ» (33).

107. عَنْ سِمَاكٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَدْ شَمِطَ (34) مُقَدَّمُ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، وَكَانَ إِذَا ادَّهَنَ لَمْ يَتَبَيَّنْ (35)، وَإِذَا شَعِثَ رَأْسُهُ (36) تَبَيَّنَ، وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ؟ قَالَ: لَا، بَلْ كَانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَكَانَ مُسْتَدِيرًا، وَرَأَيْتُ الْخَاتَمَ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ» (37).

108. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ، وَلَا بِالقَصِيرِ، وَلَيْسَ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ (38)، وَلَيْسَ بِالْآدَمِ (39)، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ القَطَطِ (40)، وَلَا بِالسَّبْطِ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ» (41).


(1) أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، رقم: 746.
(2) المؤمنون، 1.
(3) المؤمنون، 9.
(4) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، رقم: 308. والنسائي في السنن الكبرى، كتاب التفسير، باب سورة المؤمنون، رقم: 11287، واللفظ له. والحاكم في المستدرك، كتاب التّفسير، تفسير سورة المؤمنون، رقم: 3481، وصححه ووافقه على تصحيحه الذهبي في التلخيص، وهو صحيح لغيره.
(5) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، فصل في خلق رسول الله ﷺ، رقم: 1360، بإسناد حسن.
(6) أخرجه الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب: 46، رقم: 2490، واللفظ له. وابن ماجه، كتاب الأدب، باب إكرام الرّجل جليسه، رقم: 3716. والحديث فيه ضعف إلا جملة المصافحة فهي ثابتة عند ابن ماجه.
(7) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ذكر صفته في مشيه ﷺ، 1/286، وهو حديث حسن.
(8) كان في عقلها خلل.
(9) أيُّ زقاق.
(10) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب قرب النبي ﷺ من الناس وتبركهم به، رقم: 2326.
(11) أخرجه أحمد، مسند النساء، مسند الصّدّيقة عائشة بنت الصّدّيق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا، رقم: 25956، إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(12) عاقل ومتزن.
(13) أخرجه البخاري، كتاب الحدود، باب من استعان عبدا أو صبيا، رقم: 6911. ومسلم، كتاب الفضائل، باب كان رسول الله ﷺ أحسن الناس خلقا، رقم: 2309. متفق عليه.
(14) الخز هو الثوب المتخذ من وبر ذكر الأرنب.
(15) أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في خلق النبي ﷺ، رقم: 2015. وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(16) أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ، رقم: 3560، واللفظ له. ومسلم في كتاب الفضائل، باب مباعدته ﷺ للآثام واختياره من المباح، أسهله، وانتقامه للّه عند انتهاك حرماته، رقم: 2327.
(17) أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ، رقم: 3559، واللفظ له. ومسلم، كتاب الفضائل، باب كثرة حيائه ﷺ، رقم: 2321.
(18) حتى تمكنني لأفعل بك كما فعلت بي.
(19) أخرجه أبو داود، في كتاب الأدب، باب في الحلم وأخلاق النبي ﷺ، رقم: 4775. والنسائي، كتاب القسامة، باب القود من الجبدة، رقم: 4776، واللفظ له، وفيه ضعف. وأخرج بعضه البخاري، كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي ﷺ يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه، رقم: 3149. ومسلم في كتاب الزكاة، باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة، رقم: 1057.
(20) أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء، وما يكره من البخل، رقم: 6033، واللفظ له. ومسلم، كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبي ﷺ، رقم: 2307.
(21) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، رقم: 6034، واللفظ له. ومسلم، كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول الله ﷺ شيئا قط فقال لا، وكثرة عطائه، رقم: 2311.
(22) أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ رقم: 3549، واللفظ له. ومسلم، كتاب الفضائل، باب في صفة النبي ﷺ، وأنه كان أحسن الناس وجها، رقم: 2337.
(23) ما بين الطول والقصر.
(24) الجزء اللين من أسفلها، وهو مكان تعليق القرط للنساء.
(25) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ، رقم: 3551، واللفظ له. ومسلم في كتاب الفضائل، بابٌ في صفة النّبيّ ﷺ وأنّه كان أحسن النّاس وجهًا، رقم: 2337.
(26) وسيط القامة.
(27) حسن الجسم: أي حسن اللون والنعومة والطول وتناسب الأعضاء.
(28) الجعودة التواء الشعر وتقبضه وهو ضد السّبط.
(29) السبط بفتح الباء وكسرها وسكونها استرسال الشعر.
(30) أسمر اللون: المراد بالسمرة هنا الحمرة، والعرب يطلقون على من خالط بياضه حمرة أسمر.
(31) التكفؤ: هو التمايل إلى الأمام كما تتكفأ السفينة في جريها.
(32) أخرجه الترمذي في كتاب الشمائل، باب ما جاء في خلق رسول اللّه ﷺ بهذا اللفظ، رقم: 2، وأخرجه أيضا في سننه، كتاب اللباس، باب ما جاء في الجمة واتخاذ الشعر، رقم: 1754. وهو حديث صحيح.
(33) أخرجه البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي ﷺ، رقم: 3552.
(34) ظهر الشّيب في شعر رأسه ولحيته.
(35) إذا استعمل الدّهن لم يظهر الشّيب.
(36) تفرّق شعر رأسه.
(37) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل، باب شيبه ﷺ، رقم: 2344.
(38) ولا بالأبيض الأمهق: أي شديد البياض الذي لا يخالط بياضه حمرة، وليس بنير، كبياض الجص أو البرص.
(39) الأدمة: السمرة أي ليس شديد السمرة، والعرب تطلق على من به حمرة أسمر.
(40) القطط بفتح أوله والطاء الأولى ويجوز كسرها: هو شديد الجعودة.
(41) أخرجه البخاري، كتاب اللباس، باب الجعد، رقم: 3548، واللفظ له. ومسلم، كتاب الفضائل، باب في صفة النبي ﷺ ومبعثه وسنه، رقم: 2347.