وَنَحْنُ إِذَا أُصِبْنَا شَبَّ فِينَا
بِحَمْدِ اللهِ فِي الصَّبْرِ الْمَضَاءُ
أَذَاقُونَا صُنُوفاً مِنْ نَكَالٍ
يَضِيقُ لِوَقْعِ لَفْحَتِهَا الْفَضَاءُ
بِتَقْتِيلٍ وَتَعْذِيبٍ وَعُنْفٍ
بِبَعْضِ سَعِيرِهَا يَفْنَى الْفَنَاءُ
وَتَلْفِيقٍ وَحَشْرٍ فِي سُجُونٍ
لَعَلَّ يَهُونُ مِنَّا الْكِبْرِيَاءُ
وَتَضْيِيقٍ عَلَى الأَرْزَاقِ قَاسٍ
وَقَطْعُ الرِّزْقِ يَعْقُبُهُ الْعَزَاءُ
وَتَشْوِيهٍ وَمَكْرٍ لاَ يُضَاهَى
وَأَدْنَى كَيْدِهِمْ فِينَا افْتِرَاءُ
وَلَكِنْ حِفْظُ مَوْلاَنَا مُجِيرٌ
وَحِفْظُ اللهِ فِي الْعَنَتِ النَّجَاءُ
يُسَلِّمُ كُلَّمَا نَاراً أَثَارُوا
وَيُطْفِئُهَا فَمَكْرُهُمُ هَبَاءُ