أَلاَ إِنَّ اللَّبِيبَ إِذَا تَرَاءَى
نَذِيرُ الْحَتْفِ أَوْ لاَحَ الشَّقَاءُ
يُبَادِرُ بِالتَّلاَفِي قَبْلَ فَوْتٍ
تُسَدِّدُهُ النَّبَاهَةُ وَالذَّكَاءُ
فَكَمْ طَاغٍ بِزِلْزَالٍ تَهَاوَى
وَكَمْ دُوَلٌ تَهَدَّدَهَا الْفَنَاءُ
وَمَنْ أَغْرَتْهُ بِالإِمْعَانِ رِيحٌ
تُرَاقُ لِوَحْشِ مُرْسِلِهَا الدِّمَاءُ
فَإِنَّ لِدَوْرَةِ التَّارِيخِ عَوْداً
وَشَأْنُ شُعُوبِنَا فِيهَا سَوَاءُ
وَلَيْسَ بَنَافِعٍ إِلاَّ انْحِيَازٌ
لِنَبْضٍ يَسْتَجِيبُ لَهُ الْقَضَاءُ
وَمَا عَنْ بَسْمَةِ الأَقْدَارِ بُدٌّ
وَلَيْسَ لِرَجْفَةِ الأُمَمِ انْتِهَاءُ