خرجت ساكنة آسفي مساء يومه السبت 25 نونبر2017 تضامنا مع من قتلوا رفسا وتحقيرا وتفقيرا بسيدي بولعلام، فيما عرف بفاجعة شهيدات الجوع بإقليم الصويرة، وكانت الوقفة فرصة أيضا للتنديد بالفقر والتهميش الذي تعانيه مدينة أسفي، والتلوث الذي يترصدها ويتهددها ويقتلها.
الوقفة التي أطرتها اللجنة المحلية لدعم الحراك الاجتماعي بأسفي صدحت أصوات الحاضرين فيها عاليا بشعارات منددة بمجزرة سيدي بولعلام والتي راح ضحيتها أزيد من 15 سيدة تركن وراءهن 44 يتيما، والعديد من الأسر المكلومة، واكتفت الدولة بتكفينهن ودفنهن كالعادة… ضحايا كن يتدافعن من أجل حفنة طحين وكيس أرز وبعض المواد الغذائية للعودة بها إلى أطفالهن الجوعى.
وعرفت الوقفة شجبا قويا وتنديدا بسياسات التجويع والتفقير التي تنتهجها السلطات وخاصة تجاه المناطق النائية التي تصنفها النظرة المخزنية القاصرة في خانة المغرب غير النافع.
ولم تفت المحتجين الفرصة لملامسة كل القضايا التي عاث فيها المخزن ظلما وتجبرا وإفسادا من قبيل قضية معتقلي الريف وعطشى زاكورة وغيرها من القضايا التي أزكمت الأنوف بحجم الحكرة والعبث المنبعثين منها.
وكان ختم الوقفة بقراءة الفاتحة ترحما على روح شهيدات الجوع وكل شهداء الوطن الأبرار مع التواعد على تنظيم فعاليات تضامنية في القريب العاجل.