ساحة الأمم بالبيضاء تحتضن وقفة تضامنية مع مسلمي الروهينجيا وتلبي نداء الائتلاف المغربي للتضامن

Cover Image for ساحة الأمم بالبيضاء تحتضن وقفة تضامنية مع مسلمي الروهينجيا وتلبي نداء الائتلاف المغربي للتضامن
نشر بتاريخ

نظمت مدينة الدار البيضاء يومه السبت 9 شتنبر 2017 وقفة تضامنية تحديدا بساحة الأمم، وذلك تلبية لنداء الائتلاف المغربي للتضامن، تأتي هاته الوقفة تنديدا بالمجازر المرتكبة في حق الأقلية المسلمة الروهينغية ببورما على يد جيش ميانمار.
وقد لبت مختلف شرائح مدينة البيضاء نداء الضمير الحي ونصرة المظلومين، حيث سجلت نساء البيضاء حضورا وازنا تعبيرا منهن عن واجب نصرة كل المستضعفين، وإيمانا منهن بضرورة التهمم بمصير الإنسانية جمعاء، وكذا الأطياف السياسية والمدنية، التي عبرت عن استهجانها للإبادة الجماعية الممارسة على مسلمي الروهينغيا تحت صمت دولي مطبق، و تخادل مخزي لحكام العرب، وقد رفع المشاركون شعارات مدوية تحمل كل عبارات الاستنكار للجرائم الشنيعة في حق أقلية مستضعفة، وإدانة الصمت الدولي والعربي، مطالبة بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الفظائع ومحاكمة كل من تورط في جرائم الحرب.
وقد تقدم بإلقاء الكلمة نيابة عن الهيآت المتضامنة الأستاذ هشام الشولاذي الذي افتتح كلمته بشكر خالص لأبناء البيضاء وعموم الشعب المغربي على إيمانهم بقيم النضال و الإباء، وتلبية النداء: من أجل الحق في الحياة، من أجل رفع الظلم، من أجل إغاثة الملهوف.
واستعرض التعايش بالأمس بين المسلمين وغيرهم من باقي الديانات كيف ساده السلم والأمان، لكن اليوم انقلبت الموازين وأصبح أبناء المسلمين يعانون الويلات وأنواع العذاب إخواننا المسلمون المضطهدون في بورما منذ الانتداب البريطاني وصولا إلى تولي رئيسة الوزراء التي قدمت لها جائزة نوبل للسلام وهي المسؤولة عن اضطهاد شعب وأقلية، شهدت تقارير الأمم المتحدة وغيرها على أن الآلاف فروا نحو بنغلاديش، بل اختاروا الغرق هربا من الموت والظلم والعدوان.
ليسلط الضوء في طيات كلمته على زيف الهيآت الدولية وكذا منظمة المؤتمر الإسلامي وحكام العرب.
موجها بعد ذلك السؤال: ماذا قدمنا للمظطهدين ؟ حسبنا ما نملك من أصواتنا وأيادينا ، ها نحن لبينا النداء ولبى أطفالنا ونساؤنا…نداء الضمير.
وناشد بعدها كل صوت حر أن يقف مع المظلوم حيث كان، حقوق الإنسان لا تتجزأ، لاتتنوع، حق مع المسلم، النصراني، المسيحي…أينما حل وارتحل، باسم كل القوى الحرة، باسم القيم النبيلة، نبحث عن عالم تسود فيه القيم الحرة، السلم، التعايش، السلام…
ليختتم الشكل التضامني بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، والعزم على مواصلة الأشكال التضامنية مع مسلمي الروهينغيا.