كتب الأستاذ عبد الصمد فتحي عن حدث هجوم قوات الاحتلال الصهيوني في مثل هذا اليوم 31 ماي من عام 2010، على سفينة “مافي مرمرة”، وكان هذا الهجوم أسفر في حينه عن استشهاد 10 متضامنين أتراك رحمهم الله جميعا.
الأستاذ فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الذي كان مشاركا في هذه القافلة، أشار إلى أن سفينة مرمرة كانت تقل على متنها نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا من 37 دولة، وتحمل لقطاع غزة المحاصر مساعدات إنسانية، نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وكانت تهدف إلى كسر الحصار الظالم عن القطاع.
وتابع فتحي موضحا: “بعد 12سنة يبقى العدوان على “أسطول الحرية” أمرا لا ينسى وشاهدا على الجرائم الصهيونية التي يراد مسحها بتجميل صورته عند الأجيال الصاعدة زورا وبهتانا” من خلال التطبيع الذي وصفه بـ “المأجور”.
وأثار هذا الحدث ردود فعل دولية واسعة، ودعوات استمرت إلى اليوم من أجل محاكمة “دولة الاحتلال” على هذا الجرم الذي لا ينسى، كما نظمت مظاهرات ومسيرات في شتى أنحاء العالم، استنكارا لهذا الجرم الذي ينضاف إلى السجل الدموي المليء بجرائم هذا الكيان الغاصب، كما رحب الشعب المغربي بكل الشخصيات المغربية واستقبلها في المطار وفي الساحات العامة، مفتخرا بمشاركتها بشكل يليق بالمواقف التاريخية للشعب المغربي تجاه القضية الفلسطينية، من خلال حضورها في هذا الأسطول، الذي كان يهدف إلى كسر الحصار الغاشم عن قطاع غزة، كما يهدف إلى فضح جرائم الاحتلال تجاه هذا الشعب وتجاه كل من ينشد الحرية له.
وارتبط يوم 31 من ماي منذ سنة 2010، بهذا الحدث المؤلم الذي شنّت فيه قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية هجوماً على سفينة “مرمرة” قرب شواطئ قطاع غزة، قبل اقتحمتها وأطلقت النار على من بداخلها، أودى بحياة 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين، فضلا عن اعتقال جميع الناشطين الذين كانوا على متنها أفرجت عنهم بعد يومين من الاعتقال.
السفينة التي أشرف على استعداداتها عدد من منظمات الإغاثة الدولية والتركية، كانت قد أبحرت من ميناء “لارنكا” القبرصي، بعد عدة أشهر قضتها في الاستعداد لهذه “المغامرة”، التي أكّد مراقبون حينها قبيل الانطلاق أنها قد تتعرض للاستهداف من قبل الصهاينة.