اعتبر الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أن حدث “طوفان الأقصى” هو بعث للأمل في المستقبل وفيما كنا نعده بعيدا ويراه الله تعالى قريبا، وهو أمل فيما كان يشك فيه بعضهم لكن يثبته المقاومون والفلسطينيون عين اليقين وعين الحقيقة.
فتحي في كلمته أثناء الوقفة التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أمام البرلمان، مساء يوم السبت 07 أكتوبر 2023 تفاعلا مع ما يجري في فلسطين، أكد أن هذا الأمل الذي ينجز بهذه الانتصارات هو دروس تفيد أن توفر الشروط يمكن أن يحقق المعجزات، وشدد على أن المقاومين والفلسطينيين بهذا يصفعون من يغرقون في الحسابات المادية وحدها.
الحساب نعم، يقول فتحي، ولكن لا بد من الأمل ولا بد من إعداد القوة، والإيمان بأن ليس هناك شيء مستحيل.
المقاومة والشعب الجبار ينتصر اليوم بأمرين اثنين، بإعداد الرجال والنساء الذين يحبون الموت في مقابل العدو الذي يحب الحياة، وهذا هو الدرس الكبير الذي تعطيه لنا المقاومة. والأمر الثاني هو أن المقاومة انتصرت بإعداد القوة تخطيطا وتسلحا وتدبيرا وتنظيرا.
والرسالة الأهم من هذا الحدث، وفق حديث فتحي، هو ضرب التطبيع على واجهتين، الأولى تهم الصهاينة، وهي أن حسم القضية لا يتم بالالتفاف عليها بالطواف على الأنظمة المتخاذلة المترهلة المتساقطة، وإنما يتم في الميدان. أما الثانية فتهم المطبعين، الذين عليهم استيعاب أن الكيان الذي لم يستطع حماية نفسه، هو أعجز عن حماية كراسي من يحتمون به…
هذا اليوم وصفه فتحي بالتاريخي، و”نعتبره حدثا كبيرا قدمته المقاومة في أرض فلسطين.. والموقف ليس موقف كلمات أو شعارات أو خطابة، لكنه الشيء الذي نملكه لنعبر عن تضامننا وتفاعلنا ومساندنتا للمقاومة وللشعب الفلسطيني”.
وتابع المتحدث كلامه معتبرا أن “اليوم هو حدث تاريخي، ونحن هنا في المغرب الأقصى ترسل إلينا رسائل عبر طوفان الأقصى وينبغي أن نعيها جيدا، فهو انتقام للعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى وعلى حرائر الأقصى وعلى غزة وعلى جنين وعلى كل فلسطين”.
واسترسل فتحي كلمته موضحا أن هذا الحدث هو رد للاعتبار “نفرح به ونستبشر خيرا به، وهو إنجاز عظيم يشفي قلوبنا وقلوب كل مستضعف وكل حر.. هو ضربة استباقية للمكر الصهيوني الذي كان يعد العدة لشن العدوان على غزة والضفة، ضربة تفشل كل الاستعدادات التي يعدها الكيان.. هو انتصار في المعركة وعلى مستوى الخديعة والكر والفر، وفيها دروس كبيرة في الحرب والسلم، وفي التضامن والتضحية”.