ندد الأستاذ عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، في كلمة ألقاها في الوقفة التي نظمتها الهيئة يوم الجمعة 26 شتنبر 2024، بمسجد حي مراد بالدار البيضاء، تحت شعار “فلسطين ولبنان.. جبهة واحدة، عدوان واحد”، معتبرًا أن العدو الصهيوني يمثل خطرًا ليس فقط على العرب والمسلمين، بل على الإنسانية جمعاء.
وأكد فتحي أن الصهاينة لا يراعون أي قيم إنسانية، وأنهم لا يتوانون ولا يتحرجون من إبادة أي حر في العالم، مشيرًا إلى أنهم لا يترددون في قتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها بدم بارد. وشدد على أن اليهود الصهاينة لا يجلبون الخير، لا للمغرب ولا للعالم، داعيًا الحكومة المغربية إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي وصفه بأنه “عدو الإنسانية”.
وأشار فتحي إلى أن التطبيع مع هذا الكيان لم يحقق أي مكاسب للمغرب، بل على العكس، أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث ارتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق منذ توقيع اتفاقيات التطبيع. واعتبر أن الحرب ليست بعيدة عن المغرب، مشددًا على أن الصهاينة يسعون لإشعال الحروب في منطقة المغرب الكبير، كما فعلوا في المشرق.
ونوه فتحي بيقظة رجال المغرب ونسائه بلسان أهل فلسطين وكل أحرار العالم “لأنكم لم تهدأوا من أول يوم من العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، أنتم صامدون في وقفاتكم في تظاهراتكم في مسيراتكم فتحية لكم”.
واسترسل موضحا أن المغاربة جعلوا العيد عيدا مقدسيا ورمضان مقدسيا، وجعلوا كل شيء يعيشونه من أجل القدس ومن أجل فلسطين. لافتا إلى أن المعركة “معركة مفصلية بالنسبة لحياة الأمة، قد يدركها بعضهم وقد لا يدركها آخرون”.
ورغم أن الأمة تعيش في غثائية وفي انحطاط وفي تمزق وهو الحال الذي مكن قوى الاستكبار العالمي من نهب خيراتها واستضعافها وبقيت بقرة حلوبا، لكنها لن تبقى خانعة إلى الأبد ولن يتغير هذا الواقع بدون تضحيات.
وشدد المتحدث، أن هذا الحدث الذي يحدث اليوم؛ طوفان الأقصى، جعل التاريخ يعيد ترتيب الحياة بصفة عامة، “نعم هناك دماء وتضحيات، ولكن واهم من يعتبر أن العزة والحرية والكرامة يمكن أن تقدم على طبق من ذهب”. مردفا قوله إن “الحرية والكرامة والعزة تؤخذ ولا تعطى وتحتاج إلى ثمن، فلنبق صامدين أوفياء للقضية الفلسطينية أوفياء لقضايا مجتمعنا”.
وبينما أكد فتحي في كلمته أن فلسطين والقدس جزء لا يتجزأ من هوية الأمة العربية والإسلامية، وأنه لا يمكن التخلي عن المقدسات أو الدماء التي تُسفك دفاعًا عنها، سواء في فلسطين أو لبنان أو أي أرض إسلامية أخرى؛ دعا الشعب المغربي إلى مواصلة النضال والتظاهر ضد التطبيع ودعم القضية الفلسطينية، كما دعا إلى الصمود في وجه الظلم والعدوان حتى تحقيق النصر والعزة للأمة الإسلامية.
كما حيَّا القيادي في العدل والإحسان الأطباء وعموم الشعب المغربي، الذين يعانون من الاستغلال والقمع، مشددًا على أن النضال من أجل الحقوق لن يتوقف، وأن الخاتمة ستكون عزة وكرامة للشعب المغربي والأمة الإسلامية.
فيما يلي الكلمة الكاملة للأستاذ فتحي صوتا وصورة: