ذ. فتحي: “الجبهة” شكّلت نموذجا في العمل الوحدوي المشترك

Cover Image for ذ. فتحي: “الجبهة” شكّلت نموذجا في العمل الوحدوي المشترك
نشر بتاريخ

اعتبر الأستاذ عبد الصمد فتحي نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، في تصريح خص به موقع الجماعة بمناسبة المجلس الوطني الثاني للجبهة يوم الأح 06 مارس 2022، أن الجبهة في عام واحد على تأسيسها “شكلت نموذجا في العمل الوحدوي المشترك”.

وذهب إلى أن مكوناتها “تعالت في لحظات حساسة وحاسمة على الحسابات السياسية لصالح القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية”، مردفا أن أعضاء السكرتارية “أسّسوا تجربة رائدة في إدارة المعركة وتدبير الاختلاف وتذويب الفوارق الوهمية الناتجة عن تمثلات خاطئة”.

وقال رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة باعتبارها أحد مكونات الجبهة: “كان التياسر والتعاون والوضوح والمسؤولية مبادئ مؤطرة للعمل”، وأضاف “حق لنا أن نقول إن تجربة الجبهة وما أنجزته كانت نموذجا ناجحا في العمل المشترك”.

وبينما يرى أن تجربة الجبهة في إدارة المعركة ضد التطبيع “حري بها أن تعمم في واجهات أخرى، لأن الإقصاء والهيمنة ليسوا في صالح من ينشد غدا أفضل، تسود فيه الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”، يرى في المقابل أن الإقصاء والتشتت “في صالح مناهضي التغيير وحماة الفساد، الذين لن يدخروا جهدا في محاولة إجهاض هذا العمل الوحدوي”.

 واهم من يعتقد أن التغيير يقدم منحة أو تقوم به جهة بمفردها مهما بلغت قوتها، يقول المتحدث، ثم يضيف “إنما التغيير لخدمة الوطن واجب ينبغي أن تتطلع إليه كل مكونات المجتمع، من أجل مغرب أفضل يكون في مستوى التحديات المحلية والدولية”.

ويأمل فتحي أن تتسع دائرة العمل التشاركي باستقطاب مكونات وفاعلين جدد، وأن تعم روح التعاون والتنسيق في مجالات متعددة، لأن ذلك “هو المدخل الحقيقي نحو بناء مغرب جديد يحتضن كل أبنائه ويكون في مستوى استحقاقات الحاضر والمستقبل”.

وشدد عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان على أن الجبهة كانت مثالا رائدا في الالتزام بالمبادئ وروح المسؤولية، “إذ وقفت في وجه التطبيع عندما سقط البعض في مستنقعه، وقاومت القمع الذي كان يهدف إلى تكميم الأفواه وصناعة إجماع وهمي حول جريمة التطبيع، فكسرت جدار الصمت واقتحمت الساحات للتعبير عن رفض المغاربة لهذه الجريمة”.

وعبر عن ارتياحه للأجواء التي انعقد فيها المجلس الوطني، وهي أجواء “تطبعها الجدية والمسؤولية والتفاهم”. إذ كانت كلمات الهيئات وتم التصديق على التقريرين الأدبي والمالي، والبرنامج المرحلي، وبعد ذلك انتخاب السكرتارية الوطنية الجديدة، واختتم بالتصديق على البيان الختامي الذي تضمن الموقف من مختلف القضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

وقبل انتخاب السكرتارية الجديدة، نوّه الجميع بجهود السكرتارية خلال السنة الماضية، وبروح التعاون والمسؤولية التي سادت أعمالها. يضيف عبد الصمد فتحي نائب منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.