ذ حمداوي يعتز بالعمل المشترك مع كل مكونات “الجبهة” ويعتبره “نضجا عاليا” تتطلبه المرحلة

Cover Image for ذ حمداوي يعتز بالعمل المشترك مع كل مكونات “الجبهة” ويعتبره “نضجا عاليا” تتطلبه المرحلة
نشر بتاريخ

أكد الأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان أن العملَ المشترك مع كل مكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع يعد “نضجا عاليا يطابق تحديات المرحلة ويطابق الأخطار التي تحيط بالوطن وبالأمة العربية والإسلامية وبالإنسانية جميعا على جميع المستويات”.

الأستاذ حمداوي في كلمة له باسم الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في المهرجان الخطابي التضامني الذي نظمته “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” يوم أمس الأحد 14 يوليوز 2024 بمدينة الدار البيضاء، عبر عن اعتزازه بهذا العمل المشترك، وبكل عمل مشترك داعم للقضايا الحقوقية والمناصر لقضايا الوطن والأمة وللمظلومين والمضطهدين في كل مكان.

شراء قمر تجسس صهيوني بمليار دولار من قبل النظام المغربي “خطيئة”

واعتبر الأستاذ حمداوي شراء قمر التجسس الصهيوني بمليار دولار من قبل النظام المغربي “خطيئة” في الإصرار على دعم الكيان، موضحا أن ألف مليار سنتيم أعطيت للكيان الصهيوني الذي لم تسعفه التكنولوجيا في صد هجومات المقاومة في فلسطين.

وبينما تساءل الأستاذ حمداوي “كيف نشتري منه نحن هذه التكنولوجيا؟” شدد على أن هذا الفعل يعتبر دعما للعدو الصهيوني ليقتل أكثر؛ “وهذا موقف مخزٍ لا يشرف ولا يعبر عن موقف الشعب المغربي المناصر لقضية فلسطين وللمقاومة”.

وفي حين أشاد الأستاذ حمداوي بالنضال المستمر للشعب المغربي في كل مدنه وقراه نصرة للمقاومة في غزة لأكثر من تسعة أشهر؛ نوه ببطولات المقاومين والقابضين على الجمر في كل فلسطين، وطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في بلدنا. وكل معتقلي الرأي وكل المعتقلين الذين اعتقلوا لأنهم ناصروا المقاومة وناصروا فلسطين بمجرد تدوينة، “فتحية لهم ونحن على الوفاء لدربهم بإذن الله تبارك وتعالى” يقول المتحدث.

المقاومة أذاقت الاحتلال هزائم لم يتجرعها منذ اغتصابه أرض فلسطين

ويرى حمداوي أن الحصيلة المركزة للوضع الآن بعد 282 يوما من هذه الحرب القذرة على غزة، يطبعها “الأداء النوعي الراقي جدا للمقاومة التي أذاقت هذا الكيان الصهيوني الهزائم التي لم تكن تخطر بباله منذ اغتصابه أرض فلسطين سنة 1948″، مؤكدا فشل الكيان الصهيوني في تحقيق كل الأهداف التي علقها على غزوه لغزة بعد هذه الشهور من الحرب المدمرة.

وأبرز حمداوي حجم الخسائر الحقيقية والاستراتيجية وغير المسبوقة في صفوف الكيان الإسرائيلي رغم دعم بعض القوى الغربية لهذه الحرب القذرة؛ حرب الإبادة الكبيرة التي خلفت دمارا في العمران وارتقاء آلاف الشهداء مع عشرات الآلاف من الجرحى والمشردين في القطاع.

وفي الكلمة ذاتها سجل نائب رئيس الدائرة السياسية للعدل والإحسان، الموقف الرسمي العربي والدولي السلبيين وغير الضائقين على الكيان الصهيوني وخاصة الموقف الدولي، وكأنه يعطي لهذا الكيان المجرم الوقت أكثر ليدمر أكثر وليصفي الفلسطينيين جميعا لكن أنى له ذلك.

رغم آلاف الشهداء.. فإن العاقبة بالمآلات ومآل الشعوب المقاوِمة هو التحرير

وتابع الأستاذ حمداوي موضحا أن العدد الهائل الذي تجاوز اليوم أكثر من 48 ألفا بين شهيد ومفقود، وأكثر من 90 ألف جريح وغالبيتهم المطلقة من المدنيين “لا يدخل في معيار المنتصر والمنهزم”.

وشدد على أنهم يحاولون التسويق للعدد الهائل من القتلى والمشردين بأنه نوع من الانتصار للكيان المحتل، ولكن هذا لا يدخل أبدا في تاريخ المقاومات للاحتلال، وإلا فأين هي الملايين في حرب الفيتنام التي هزمت الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك أيضا شهداؤنا نحن وشهداء بلدان عدة يحسبون بالملايين، ثم أردف موضحا أن “العاقبة بالمآلات ومآلات الشعوب والقوى المقاوِمة هي تحرير الأرض من المحتل”.

فالمطلوب الآن يقول الأستاذ حمداوي “هو الاستمرار في التعبئة والدعم”، مبرزا طبيعة التحولات العميقة التي تحدث اليوم في تأثر مباشر بأحداث طوفان الأقصى، ومنها علاقات الأنظمة بشعوبها، وعلاقة الشعب في غزة مع المقاومة وثورات الشعوب الغربية على حكامها وقد ظهر ذلك جليا في نتائج الانتخابات.

ما يجري يفرض على السلطة المغربية الاستجابة لنداءات الشعب وتوقف مهزلة التطبيع 

ولفت إلى أن هذا الذي ظهر الآن بهذا الخصوص “كان ينبغي أن يدفع السلطة المغربية لأن تستجيب لنداءات الشعب المغربي وتقطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني وتوقف مهزلة التطبيع مع الكيان المجرم الغاصب لأرض فلسطين”.

يذكر أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء، نظمت يوم أمس، الأحد 14 يوليوز 2024، مهرجانا خطابيا تضامنيا واحتجاجيا بساحة نيفاذا بشارع الحسن الثاني، من أجل المطالبة بإيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والتأكيد على دعم المقاومة الفلسطينية وإطلاق سراح معتقلي الرأي ومناهضي التطبيع بالمغرب.

وكان الأستاذ حمداوي أحد الوجوه الوطنية الأربعة التي حظيت بالتكريم في هذا المهرجان تقديرا لجهودها الخادمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع، إلى جانب كل من الأستاذة خديجة رياضي الحقوقية المغربية البارزة، والأستاذ محمد التوزاني، والأستاذ عبد السلام باهي. وكلها شخصيات كانت لها بصمة في النضال الوطني والدعم غير المحدود للقضية الفلسطينية خلال العقود الأخيرة.