أكد الأستاذ محمد حمداوي، خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أمس الثلاثاء 24 شتنبر 2024 أمام البرلمان المغربي، أن الجماهير المغربية تواصل الخروج في كافة المدن والساحات دعمًا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه الوقفة تأتي كذلك لمساندة لبنان والمقاومة اللبنانية في مواجهة العدوان الصهيوني الغادر الذي يتعرض له.
وفي تصريح له، قال عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان؛ إننا هنا لنندد بهذا العدوان الهمجي على لبنان، ولنُعبِّر عن تضامننا ومواساتنا للشعب والمقاومة اللبنانية في مواجهتهم للكيان الغاصب. موضحا أن هذا الهجوم الغادر جاء نتيجة للدعم القوي والمستمر الذي تقدمه المقاومة اللبنانية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، دعمًا لصمود غزة والمقاومة الفلسطينية.
وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية للعدل والإحسان موضحا، أن العدو الصهيوني يسعى لعرقلة هذا الدعم من قبل المقاومة اللبنانية لفلسطين، لكنه شدد على أن المقاومة اللبنانية مستمرة في دعمها لغزة، إلى جانب المقاومة اليمنية وكل أحرار العالم. ودعا حمداوي الشعوب العربية والإسلامية والقوى الحية وأحرار العالم إلى الاستمرار في الوقوف مع غزة بكل أشكال الدعم والإسناد، وكذلك في مساندة لبنان والمقاومة اللبنانية في مواجهة هذا العدوان الغادر.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني يجر خيبات الأمل منذ عام في غزة، حيث لم يستطع كسر شوكة المقاومة الفلسطينية رغم انتقامه من المدنيين. والآن يحاول توسيع دائرة حربه القذرة في المنطقة، لكن المقاومة ستظل صامدة.
وجدد دعوته للحكومة المغربية إلى قطع جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرًا أن استمرار هذه العلاقات يشكل عارًا يزيد من عزلة السلطة عن نبض الجماهير المغربية التي تساند المقاومة في فلسطين ولبنان.
وشدد حمداوي في تصريحه على إيمانه بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين. معتبرا أن العدو الصهيوني لا يعرف سوى لغة القوة، وكل محاولات الحلول السلمية على مدى عشرات السنين باءت بالفشل. لذلك فإن المقاومة هي الطريق. ودعا إلى وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والانحياز الكامل لمطالب الشعوب والمقاومة، مؤكداً أن الشعب المغربي بأسره، سواء السلطة أو الجماهير، يجب أن يصطف إلى جانب القضية الفلسطينية حتى تحرير كل فلسطين.